تونس:أول منظمة دينية تسعى لتطبيق تعاليم الإسلام


أعلن مؤسس أول منظمة دينية في تونس أن جماعته (الوسطية والاصلاح) تسعى إلى تطبيق تعاليم الإسلام عبر النصح والإرشاد والضغط على الحكومة لسن قوانين تتماشى مع الشريعة في البلاد التي كان ينظر إليها على من أكبر قلاع العلمانية في العالم العربي.
ومنحت الحكومة التي تتزعمها حركة النهضة الإسلامية المعتدلة الشهر الماضي ترخيصًا لأول منظمة دينية في تونس هي (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) التي غيرت اسمها لتصبح (هيئة الوسطية والإصلاح).
وقال عادل العلمي مؤسس المنظمة في مقابلة مع رويترز: "الجماعة تسعى لمواجهة التصرفات الغريبة عن الإسلام مثل ارتداء الملابس المثيرة أو تقديم وشرب الخمر أو نشر صور لنساء عاريات وذلك عبر الاتصال المباشر بالمواطنين وتقديم النصح لهم وحثهم على التقيد بتعاليم الدين الإسلامي".
وأضاف العلمي: "جهودنا تبدأ بمحاورة من يرتكب تصرفات منافية للإسلام ولكن يمكن أن تصل إلى حد الضغط على الحكومة عبر التظاهر والاعتصام لسن قوانين في هذا الاتجاه".
وكانت المنظمة قد اضطرت إقبال الغربي مديرة إذاعة الزيتونة إلى التنحي من منصبها لأنها تلبس حجابًا وغير مؤهلة لإدارة إذاعة للقران الكريم".
وصرح العلمي الذي عانى من ملاحقة نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي له ومنع من الحصول على جواز سفره واعتقل عدة مرات بأن الأمر لا يتعلق بشرطة دينية، وأكد أن هذه التسميات تهدف إلى تشويه عمل جماعته التي تهدف إن نشر تعاليم الإسلام الذي عانى من التضييق طيلة فترة حكم بن علي.
وأضاف عادل العلمي أنه لم يسافر أبدًا إلى الخارج وأنه غير متأثر بتيار ديني محدد ولكنه يستعد للسفر خارج البلاد للتعريف بجماعته وتقديم دروس.
ويرفض مؤسس جماعة الوسطية والإصلاح تشبيه هيئته بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية التي تلجأ لاستعمال القوة أحيانًا لتطبيق تعاليم الإسلام.
وقال العلمي: "لا يمكن فرض الشعائر الدينية بالقوة والإكراه، وهذا قد ينفر من الدين ويصبح كل ممنوع مرغوبًا".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/03/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com