أعلنت وزاة الدفاع السعودية مساء اليوم السبت أنَّ السفينتين الحربيتين الإيرانيتين اللتين رستا في ميناء جدة قبل ثلاثة أسابيع كانتا ضمن جولة تدريبية لطلاب البحرية الايرانية وليس "مواجهة التخويف" من طهران.
ونقلت "وكالة الأنباء الرسمية السعودية" عن مسئول في وزارة الدفاع قوله: "السلطات السعودية وافقت على طلب سفارة ايران السماح بعبور ورسو سفينتين في ميناء جدة بين الأول والسابع من الشهر الحالي ضمن جولة تدريبية لطلاب البحرية الإيرانية".
وأضاف المصدر: "السفينتان هما "خرج" المخصصة للإمداد والمدمرة "الشهيد نقدي".
وأردف المسئول: "لقد عادت السفارة وطلبت إحلال سفنينة "بندر عباس" والمدمرتين "الوند" و"البرز" للرسو في جدة خلال الفترة ذاتها بمثابة وحدات بديلة للسفينتين الأوليين للمهمة نفسها وهي جولة تدريبية لطلاب البحرية الايرانية".
وتابع المسئول السعودي: "الأمر ليس كما صرح قائد القوات البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري أنَّ الهدف من الزيارة هو التواصل مع دول المنطقة ومواجهة التخويف من إيران وأن ذلك مؤشر على عزة واقتدار بلاده في المياه الحرة والموانئ الأجنبية".
وكان تقرير قد أفاد بأن خطة "طوارئ" كويتية تجهز قريبًا لأي احتمالات تسرب لإشعاع نووي، خصوصًا من مفاعل بوشهر الإيراني.
وذكرت صحيفة "الرأي" الكويتية أن الكويت تتأهب لأي خطر طارئ بالتنسيق مع بقية دول مجلس التعاون، خصوصًا بعد تقرير أخير للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كشف أن حدوث أي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر النووي الإيراني يمكن أن يصل أجواء الكويت في أقل من 15 ساعة فقط.
في هذا الصدد لم تنته بعد حسب مصادر مطلعة لـ"الرأي" اجتماعات تضم مسؤولين من وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، وزارة الصحة، والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية بهدف وضع الخطة النهائية.
وتقول الصحيفة: إن التكتم على تفاصيل مشروع خطة الطوارئ لابد أن الهدف منه - حسب بعض المراقبين - هو عدم إثارة فزع المواطنين مع الطمأنة بأن كل الأمور تحت السيطرة.
وحسب الصحيفة، بعض خبراء معهد الكويت للأبحاث العلمية خففوا من القلق تجاه خطر التسرب النووي ووصفوا هذا الخطر بـ"الجني الإيراني"، وتساءلت الصحيفة: "هل يعني العمل على خطة طوارئ إنذارًا بخطر يلوح في الأفق؟".