قررت ثلاثة أحزاب إسلامية فى الجزائر الاتفاق على خوض الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها فى 10 مايو القادم بقوائم موحدة.
وأفادت تقارير إعلامية اليوم بأن الأحزاب الثلاثة هى (حركة مجتمع السلم المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين، وحركة النهضة، وحركة الإصلاح الوطنى)".
وقالت مصادر مطلعة إن قرار الاتفاق سيعرض على مجالس الشورى فى الأحزاب الثلاثة خلال اليومين المقبلين للمصادقة عليه قبل أن تبدأ هذه الأحزاب تنفيذه وإعداد قوائم انتخابية موحدة.
وصرح نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بأن الاجتماع الذى ضمّ رئيس الحركة أبو جرة سلطانى، وأمين عام حركة النهضة فاتح ربيعى، وأمين عام حركة الإصلاح الوطنى حملاوى عكوشى، انتهى بالاتفاق على وضع قوائم موحدة.
وقال مقري: "سيتم النظر فى آلية تنفيذ هذا الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة بما يمثل تجربة جديدة للقوى التى تتقاسم نفس القوائم السياسية المشتركة".
وقال حملاوي عكوشى: "الاتفاق بين القيادات الثلاث حول القوائم الموحدة أنهى المرحلة الأولى من المبادرة، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة تقوم بالاختيارات وانتقاء أفضل المرشحين الذين تقدمهم هذه الأحزاب وتوزيعهم بشكل توافقى فى القوائم الـ48 التى ستقدم إلى مصالح الولايات".
من جهته عارض الشيخ عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائرى الإسلامى - الذى قاد عام 1997 حركة النهضة الإسلامية، وحركة الإصلاح الوطنى عام 2002 قبل أن تندلع خلافات داخلية داخل الحركتين ويخرج منهما - تكتل الإسلاميين فى قائمة واحدة، وذلك رغم تعدد النداءات لاتحاد الإسلاميين.
وكانت ستة أحزاب إسلامية فى الجزائر حصلت فى أعقاب انتخابات 2007 على نسبة إجمالية بلغت نحو 18% من الأصوات البالغة 34% ممن يحق لهم التصويت، فيما ذهب نحو نصف هذه الأصوات إلى حركة مجتمع السلم المشاركة فى الحكومة بأربعة وزراء.
جدير بالذكر أن عدة شخصيات وقيادات وطنية جزائرية كانت قد طرحت منتصف يناير الماضى على مختلف أحزاب التيار الإسلامى مبادرة للتحالف الانتخابى لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة بقائمة موحدة للإسلاميين لضمان فوز التيار الإسلامى فى هذه الاستحقاقات.