خرج العشرات من جماهير ألتراس الأهلى والزمالك بمسيرة من أمام مقر مبنى الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو، يتقدمها أعلام مصر والأهلى والرايات السوداء حدادا على من قتلوا فى الأحداث المؤسفة ببورسعيد، متجهة نحو ميدان التحرير للتظاهر بالميدان، وللمطالبة بمحاسبة المسئولين عما حدث لمشجعى الأهلى بأحداث مدينة بورسعيد.
وردد المتظاهرون عدة هتافات تنادى بسقوط المجلس العسكرى منها "يسقط يسقط حكم العسكر" و"الشعب يريد إعدام المشير" و"الشعب يريد محاكمة المسئولين"، وكان المتظاهرون الذين اعتصموا منذ ساعات أمام ماسبيرو قد قاموا بغلق طريق كورنيش النيل من الاتجاهين، ومنعوا مرور السيارات.
قامت إدارات مستشفى "الحميات – الأميرى – المبرة" بتسليم جثث القتلى فى أحداث بورسعيد إلى ذويهم، فيما قررت مديرية الصحة ببورسعيد إرسال الجثث المجهولة إلى مشرحة زينهم بالقاهرة.
من ناحية أخرى شهدت شوارع بورسعيد هدوءا تاما، فيما تواجدت عشرات السيارات من الإسعاف أمام مستشفى الحميات تحسبا لأى تطورات جديدة.
حمل المتظاهرون المتواجدون حاليا بمحطة مصر لافتات "البقاء لله يا مصر" و"ألترأس مش مجرم" وعددا من اللافتات التى تتوعد جماهير بورسعيد منها "يا محافظ بورسعيد لن نسكت"، ورددوا هتافات "كلنا فداك يا شهيد" و"الشعب يريد إعدام المشير"، وحمل المتظاهرون المصابين على أعناقهم لتوصيلهم إلى سيارات الإسعاف المتواجدة خارج المحطة والتى لم تتمكن من الدخول لكثرة الزحام.
ورصد "اليوم السابع" أنواع الإصابات لجمهور الأهلى والتى تنوعت بين جروح فى الرأس وكدمات فى الوجه وكسور فى الأذرع والساق، فى الوقت نفسه احتضن أهالى المصابين ذويهم فور نزولهم من القطار وهم فى حالة بكاء فى حين ظل ينادى عدد آخر من الأهالى على ذويهم فيما رفع عدد منهم لافتات كتب عليها أسماء ذويهم.
وقبل قدوم القطار خرج عدد من أهالى الشهداء فى حالة بكاء هيسترى، بعد أن تأكدوا من وفاة ذويهم، حيث قالت زوجة أحد الضحايا" أنا قولتلكم أن خالد مات"، وتواجد اللاعب شادى محمد بين المتظاهرين للاطمئنان على الجماهير وقام بمساعدة المتظاهرين فى نقل المصابين.