أصدر الأزهر الشريف بيان حول استكمال أهداف الثورة المصرية واستعادة روحها مكونا من 12 نقطة وأولها الحفاظ على روح الميدان، كما كانت خلال الأيام الـ18 التى غيرت مجرى التاريخ المصرى وجمعت كل أبناء الوطن على كلمة سواء، التعاهد الوطنى باسم كل القيم السابقة على استكمال أهداف ثور 25 يناير والتوافق الوطنى على رعاية كل مكونات هذا الوطن دون غلبة أو هيمنة أو إقصاء أو انحياز، تأكيد حق المواطن الدستورى فى محاكمته أمام قاضيه الطبيعى، ومنع المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وسرعة المحاكمات بما لا يخل بحرمة الحق ومقتضى العدل وواجب النزاهة، استكمال الوفاء بحقوق أسر الشهداء والمصابين فى العلاج والتعويض والعمل والرعاية التامة، المضىّ فى البناء الديمقراطى لمؤسسات الدولة وإتمام تسليم السلطة للمدنيين فى موعده المحدد دون إبطاء، والالتزام بما أسفرت عنه الانتخابات النزيهة الحرة من نتائج والتعاون بين شباب الثورة جميعا وممثلى الشعب المنتخبين فى بناء مصر المستقبل تحت مظلة الديمقراطية وعلى أساس من الشرعية البرلمانية والتوافق الوطنى والقضاء على آثار السياسات القمعية والفساد الشامل مع العمل الجاد على بناء اقتصاد مصرى قومى يستثمر كل إمكانات مصر ويحقق العدالة لجميع أبنائها، وعودة الدور الوطنى المصرى فى ريادة المنطقة والإسهام فى السياسة الدولية بقرار حر دون تبعية أو انحياز وعودة الجيش الوطنى زخر الوطن وحامى انتفاضته الثورية إلى دوره فى حراسة حدود مصر وأمنها القومى، وإطلاق طاقات الشعب وبخاصة شبابه الثورى الناهض لبناء المجتمع والدولة ومحاربة التخلف والفقر والمرض والجهل والنهوض بمصر سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا لتكون النموذج الوطنى لأمة العرب والمسلمين.
وأكد الإمام الأكبر فى كلمته أن ثورة 25 يناير أبهرت العالم بخصائصها غير المسبوقة وطابعها السلمى الخالص وحرصها على الإجماع الوطنى بمصر لكل رجالها ونسائها واستيعابها لأحدث أسلحة العصر فى ثورة الاتصالات العالمية لتنجز أول أهدافها الثورية وهى تخليص مصر من حقبة اتسمت بالفساد والضعف والقمع والظلم.