أكدت مصادر بحزبى الحرية والعدالة، والنور السلفى، عدم تراجعهما عن المشاركة فى مليونية "المطلب الوحيد" غداً الجمعة، رغم اللقاء الذى جمع ممثلى الحزبين برئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف ظهر اليوم.
وقال نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن باب المفاوضات مع مجلس الوزراء والمجلس العسكرى "أغلق تماما"، مشيراً إلى أن الحزب سيحشد أعضاءه فى القاهرة والمحافظات للمشاركة فى مظاهرات غدا فى ميدان التحرير وجميع الميادين بالمحافظات المختلفة.
وتوعد بكار بتنظيم سلسلة من المظاهرات الحاشدة خلال الفترة المقبلة للمطالبة بإقالة الدكتور على السلمى، فى حالة عدم سحب الوثيقة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد البلتاجى أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة أن موقف الحزب وجماعة الإخوان لم يتغير، وأنهما متمسكان بالمشاركة غداً بغض النظر عن وجود أى لقاءات مع شرف أو الوزراء.
حذر الدكتور ممدوح حمزة الأمين العام للمجلس الوطنى، القوى السياسية من النزول للمشاركة فى مليونية الغد، حرصاً على عدم المشاركة فى القضاء على مدنية الدولة، قائلا - قاصدًا جماعة الإخوان المسلمين- " لهم مليونياتهم ولنا مليونياتنا".
وكشف حمزة على صفحته الخاصة على موقع "فيس بوك" أن الإخوان أعلنوا مشاركتهم فى مليونية غدًا، والتى تهدف فقط القضاء على وثيقة المبادئ الدستورية، بعد رفض المجلس العسكرى البند الخاص بمدنية الدولة.
وأوضح الأمين العام للمجلس الوطنى، أن المطلب الأساسى الذى ساد خلال اجتماع الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء والقوى الإسلامية، هو تأكيد تلك القوى على ثلاث مطالب لم يكن من ضمنها أى اعتراض على البنود الخاصة بالقوات المسلحة، بل على العكس أعلنوا تفهمهم "لخصوصية المؤسسة العسكرية"..
وأوضح حمزة أن القوى الإسلامية اشترطت خلال الاجتماع للموافقة على الوثيقة تنفيذ 3 تعديلات عليها، أولها حذف الجزء الخاص الذى يشير إلى مدنية الدولة، والتعديل الثانى أن تكون الوثيقة استرشادية وليست ملزمة وكان التعديل الأخير هو رفض أية قيود على تشكيل اللجنة التأسيسية التى ستتولى كتابة الدستور والتى سيختارها مجلس الشعب.