أدلى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي بحديث صحفي نشرته اليوم، صحيفة" كوميرسانت – فلاست" الروسية قال فيه إن النظام السوري سيرحل كما رحلت الأنظمة في كل من تونس ومصر وليبيا.
وقال الدكتور القرضاوي إن عصر حكم السلالات العائلية انتهى، والدليل الساطع على ذلك هو أُسَر زين العابدين بن على في تونس وحسني مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا. وسيطال ذلك دون شك أسرة على عبد الله صالح في اليمن، شأنهم شأن أسرة الأسد في سورية. وقصة كل تلك الانظمة هي قصة الماضي .
وأكد أن الثورات التي قامت الآن في العالم العربي هي ثورات شعبية بنسبة 100% فوجئ بها العالم كله حتى الأمريكيون، ناهيك عن الانظمة التي كانت الشعوب مناهضة لها. والامر كذلك في تونس وفي مصر، حيث لم يتوقع حسني مبارك تطورات كهذه.
وأشار القرضاوي إلى أن الانظمة المذكورة حلت محل الانظمة الملكية المخلوعة. لكنها لم تتحول الى جمهوريات حقيقية، بل أصبحت في واقع الامر سلطة للاسر والطوئف تشبه مملكات.
واعتبر القرضاوي أن "النظام الجمهوري هو نظام اسلامي حقيقي حيث يجب ان يحكم الزعيم خلال ولاية واحدة او ولايتين ولا أكثر من ذلك. اما ليبيا فظل الحاكم هناك يحكم 42 سنة، وفي اليمن طال حكمه 33 سنة. ولا يقل عمر حكم اسرة الأسد عن ذلك".
ودعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين روسيا إلى إعادة النظر في موقفها من سورية وقال: "وإلا تفقد بلادكم وجودها في الشرق الأوسط. ويمكن أن تصدقوني أن نظام الأسد لن يصمد".
وتتبنى روسيا موقفًا داعمًا لنظام بشار الأسد رغم عمليات القمع الدموية التي يمارسها نظامه ضد المحتجين السلميين منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف مارس الماضي؛ حيث قتل هناك ما يربو على الأربعة آلاف قتيل، بحسب مصادر المعارضة.
وكانت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد قد هاجمت في مارس الماضي الشيخ يوسف القرضاوي. وأكدت أن هناك انزعاجا كبيرا من أقواله، وقالت: "ليس لرجل دين أن يثير فتنة بأي منطق قرآني أو إيماني وهذا ليس من مهمات رجل الدين على الإطلاق".
وجاء رد الفعل السوري هذا على خلفية تصريحات الشيخ القرضاوي المؤيدة للانتفاضة الشعبية في وجه نظام بشار الأسد.