أصدرت السلطات البريطانية أمر اعتقال إداري للمتهم جمال مبارك نجل الرئيس المصري السابق وذلك بتهمة التزوير والتدليس حال وصوله الأراضي البريطانية بعدما كشفت شرطة الاحتيال قيام وليد كابا شريك جمال بتحويل ملكية المبني الذي يملكه نجل المخلوع وشركة "ميد انفيست" من شركة "أوكسراك" البنمية التي تبين أنها مملوكة لعائلة مبارك في بنما.
ووضع مكتب مكافحة الاحتيال البريطاني يده علي مبني تابع لجمال مبارك ومقر شركة "ميد انفيست" عقب توصلهم لمستندات ودلائل ملكيته للمبني والشركة ثبت من هذه المستندات أن جمال مبارك قد حاول اخفاء ملكيته بطريقة غير مشروعة للعقار الكائن في المبني رقم 28 الموجود في شارع السلوان التابع لمنطقة نايتس بريدج والمسمي بمبني "ويلتون بالاس" والشهير في بلدية لندن باسم منزل "بلجرافيا" تيمنًا باسم المنطقة الانجليزية التاريخية.
وقال مصدر بمكتب الاحتيال البريطاني: "المبني المصادر يتكون من 6 شقق كبيرة وهو يبعد عدة أمتار عن حديقة الهايد بارك الشهيرة والمقر الرئيس لسلسلة محلات هارودز، وقدر ثمن المبني الذي يملكه نجل الرئيس المخلوع 23 مليون جنيه استرليني".
وقد طلبت السلطات البريطانية في محضر المصادرة تقديم جمال مبارك وشريكة المدعو وليد كابا وهو شخص سوري الأصل بريطاني الجنسية الذي كان المسئول عن عملية التمويه غير المشروعة لمساعدة جمال لإخفاء أرصدة مملوكة له بالمخالفة للقانون البريطاني.
وقامت السلطات البريطانية بإلغاء تصاريح شركة "ميد إفيست" المملوكة لجمال مبارك والتي نقلت ملكيتها من جمال مبارك إلي وليد كابا في أبريل عام 2011.
وذكرت صحيفة "روزا ليوسف" أن جمال مبارك لم يحضر إلي لندن لتوثيق البيع وهو الأمر الذي شكك السلطات البريطانية في عملية نقل الملكية وينتظر أن تقوم السلطات البريطانية بتوجيه تهمتي التدليس والتزوير لكل من جمال وكاب لتوقيع طرف ثالث منتحلاً شخصية جمال ومقلدًا لتوقيعه.
وأكد مصدر لمكتب الاحتيال البريطاني أن السلطات لن تقوم بطرد سكان المبني أو العاملين بشركة جمال مبارك وستكتفي فقط بإرسال إنذارات رسمية لسـكان المبني لقيامهم بتوريد الإجارات الشهرية بشكل دوري لمكاتب وزارة العدل البريطانية الموجودة بالمنطقة السكنية.