دعوة لـ "يوم غضب" في سوريا ردًّا على اغتيال "التمو"


فجَّر اغتيال المعارض الكردي السوري البارز مشعل التمو استياءً وغضبًا في صفوف المعارضة السورية التي دعت إلى جعل السبت يوم غضب في جميع أنحاء سوريا احتجاجًا على عملية الاغتيال التي توجهت فيها أصابع الاتهام إلى "الشبيحة" الموالين للنظام السوري.
وحمَّلت "الهيئة العامة للثورة السورية" النظام السوري ورموزه المسئولية عن واقعة اغتيال الناشط الكردي في القامشلي. واتهمت في بيان ما دعتهم بـ "عصابات الشبيحة" التابعة للنظام بالوقوف وراء عملية الاغتيال، لكنها أكدت أن الشعب السوري "كلما قدَّم من دماء أبنائه الأحرار ازداد إصرارًا على التقدم في ثورته لإسقاط النظام بأركانه ورموزه وعلى رأسه بشار الأسد".
من جانبها، اتهمت الأمانة العامة للجمعية الوطنية السورية "يد غدر النظام" باغتيال التمو، وتعهدت بإكمال مسيرته "حتى إسقاط النظام من رأسه حتى قاعدته".
واعتبرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" أن اغتيال التمو "يشكل منعطفًا في غاية الخطورة في أسلوب تصدي النظام المجرم في سوريا للحراك الثوري باعتماده الاعتداءات المباشرة والاغتيال السياسي لرموز وقادة المعارضة بعد أن مارس الاغتيال المباشر والتصفية الجسدية تحت التعذيب في المعتقلات لقادة الحراك الثوري الميدانيين".
ورأت أن اغتيال الناشط الكردي "يؤكد أن النظام يصر على اعتماد التصفية الجسدية أسلوبًا وحيدًا في تعامله مع الثورة مستغلاًّ تراخي المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات رادعة لجرائمه بحق الشعب السوري ورموز انتفاضته الشعبية المطالبة بالحرية"، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
ودعت تنسيقيات مدينة القامشلي جميع الأحرار للمشاركة في تشييع التمو ظهر السبت، وأعلنت أن اليوم سيكون يوم غضب في كل أنحاء سوريا، ودعت الجميع "عربًا وكردًا" للتظاهر و"الإسراع في إسقاط النظام".
كما استنكرت أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا اغتيال التمو وشددت على أنها "جريمة اغتيال سياسي"، وأدانت بشدة هذه العملية "التي تستهدف بدون شك إثارة القلاقل والفتن وإلى ضرب استقرار محافظة الحسكة"، وحمَّلت السلطة السورية مسئولية أمن وحياة المواطنين ودعت إلى أن يكون السبت يوم حداد عام في سوريا.
واغتيل المعارض البارز والذي يعتبر من أبرز المنتقدين للنظام السوري ورموزه، بنيران مسلحين في القامشلي كما أصيب ابنه ومعاونته في الحزب. ويأتي ذلك بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال في 9 سبتمبر في أحد أحياء المدينة من قبل من وصفهم بأنهم "مجموعة من الشبيحة".
ورأى آنذاك أن محاولة الاغتيال تأتي في سياق "محاولة السلطة القمعية وأتباعها حرف مسارنا النضالي المتجسد في إسقاط النظام من جهة ورفضنا لتكريد الصراع من جهة ثانية" حسب تعبيره.
وندد البيت الأبيض باغتيال التمو وحث الرئيس السوري بشار الأسد - الذي يواجه بالحديد والنار الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في بلاده منذ منتصف مارس - على التنحي عن السلطة فورًا بعد أن قلل من جدوى الدعوة للحوار بين النظام والمعارضين، محذرًا من أنه يقود البلاد نحو "منحى خطير جدًّا".
يشار إلى أن التمو اعتقل أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، كان آخرها منتصف عام 2008 وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة إضعاف الشعور القومي، وإثارة النعرات العنصرية والطائفية، ونقل أنباء كاذبة لوهن نفسية الأمة، وأطلق سراحه في يونيو الماضي بالعفو الأخير الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com