عائشة القذافي تغادر إلى فنزويلا بسبب لهجة الجزائريين "القاسية"


ذكرت تقارير صحافية أن عائشة القذافي ابنة العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي عبَّرت عن رغبتها في مغادرة الجزائر نحو فنزويلا أو دولة أخرى، ردًّا على التحذير الذي تلقته وأفراد عائلتها من السلطات الجزائرية، في أعقاب تصريحات هاجمت فيها أعضاء المجلس الانتقالي، وصفتهم فيها بالخونة، ودعت الليبيين إلى الاستماتة في المقاومة.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر مطلعة أن عائشة القذافي لم تستسغ التحذيرات التي تلقتها من السلطات الجزائرية في أعقاب تصريحاتها، خاصة وأنها اعتبرت أن اللهجة التي تحدث بها بعض المسئولين معها ومع باقي أفراد عائلتها كانت قاسية.
وأوضحت أن ابنة العقيد القذافي شعرت بالانزعاج بعد قرار السلطات فرض إجراءات رقابية عليها وعلى باقي أفراد أسرتها، خاصة فيما يتعلق بسحب الهواتف المحمولة، ومراقبة كل تحركاتهم، خوفًا من تكرار إقدام أحد أفراد العائلة على الإدلاء بتصريحات للإعلام، تضع الموقف الرسمي الجزائري في إحراج تجاه المجلس الانتقالي الليبي.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن السلطات الجزائرية أبلغت عائلة القذافي أنها في الجزائر في بلدها الثاني، وأن السلطات ستتكفل بهم كواجب إنساني، مثلما أكدت على ذلك منذ أول يوم دخلت فيه العائلة إلى الجزائر، وأنه إذا شاء أحد أفراد العائلة أو جميعهم الرحيل نحو بلد آخر، فإنها لا تملك إجبارهم على البقاء.
وقالت المصادر: إن الحكومة الجزائرية فتحت حدودها واستقبلت على أرضها عائلة العقيد القذافي رغم إدراكها الانعكاسات السلبية لهذا القرار، خاصة في ظل الاتهامات التي كان المجلس الانتقالي يوجهها للسلطات الجزائرية بدعم نظام القذافي، ورغم ذلك فإنها وافقت على استقبال عدد من أفراد عائلة القذافي، شرط أن يبتعدوا عن الخوض في السياسة أو القيام بأي نشاط فوق التراب الجزائري.
وذكرت أن هذا لا يعني أن تجعل العائلة من الجزائر قاعدةً لمواصلة الحرب الإعلامية ضد المجلس الانتقالي، وإذا كانت شروط السلطات الجزائرية لا تعجب العائلة فما عليها إلا مغادرة التراب الجزائري نحو الوجهة التي تختارها، ولكن الجزائر لن تقدم على طرد هذه العائلة، حتى وإن كان التصرف الذي قامت به عائشة القذافي هو طعنة خنجر في ظهر بلد فتح لها ولعائلتها ذراعيه، وعاملهم بكل الاحترام اللازم، في وقت رفضت دول أخرى استقبالهم.
وسمحت الحكومة الجزائرية لعائشة مع والدتها صفية وأخويها محمد وهانيبال بدخول الجزائر لدواع إنسانية قبل شهر، وقالت الخارجية الجزائرية آنذاك: إنه تم إبلاغ الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل.
وتحدثت عائشة القذافي في رسالة صوتية بثتها قناة "الرأي" السورية، قالت فيها: إن العقيد معمر القذافي موجود في ليبيا وهو بصحة جيدة، ويقود مؤيديه وأبناءه للقتال ضد الثوار الليبيين. واتهمت ابنة القذافي في أول رسالة لها منذ هروبها إلى الجزائر مع أمها وأقربائها القادة الجدد في ليبيا بأنهم "خونة"، مشيرة إلى أن بعضًا منهم كانوا أعضاء بنظام القذافي قبل الانشقاق والدخول بالحرب الأهلية.
وكانت تقارير صحافية أكدت في أواخر سبتمبر أن ثمانية من أفراد عائلة العقيد الليبي المخلوع غادروا مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية باتجاه القاهرة. ورجحت أن من بين المغادرين عائشة القذافي، بعد تصريحها الأخير الذي أحرج السلطات الجزائرية.
لكن الخارجية الجزائرية نفت تلك الأنباء، وتوعدت بطردها وطرد أي فرد من عائلتها في حال الإدلاء بتصريحات أو ممارسة أي نشاط سياسي داخل الأراضي الجزائرية. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة عمار بلاني: "يجب على عائشة القذافي وكل أفراد عائلتها الموجودين بالجزائر الامتناع عن أي تصريح أو نشاط سياسي أو حزبي أو إعلامي، وإلا سيتم نقلهم إلى وجهة أخرى".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com