أكد د.علاء الدين علوان، الفائز بمنصب المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، لـ"اليوم السابع"، أن هناك عددا من الأولويات التى سيسعى إلى تحقيقها بمجرد توليه المنصب العام المقبل، على رأسها خفض نسبة الإصابة بالأمراض المعدية وأمراض سوء التغذية المنتشرة فى العديد من دول إقليم شرق المتوسط، بالإضافة إلى مكافحة الأمراض المزمنة وأمراض السرطان، والتى تشكل 60% من الأمراض فى الإقليم، وتتراوح نسبة الوفيات بها فى تلك الدول من 55 إلى 70%.

وأضاف أن التحديات الأخرى التى تواجه النظم الصحية فى تلك الدول أهمها الأوضاع الحرجة وغير المستقرة التى تمر بها حاليا العديد من دول الإقليم، بما ينعكس على نظمها الصحية، لذلك على المنظمة مساعدة تلك الدول فى إعادة بناء النظام الصحى بما يتناسب مع الأوضاع الداخلية لكل دولة.

كما أشار إلى أن هناك مشكلة خطيرة تواجه عددا كبيرا من دول الإقليم، وهى ارتفاع نسبة وفيات الأمهات والأطفال، بما يعنى ضرورة العمل على مكافحة تلك الظاهرة عن طريق توفير نظم للتطعيم والرعاية الأولية، مؤكدا أنه النظم الصحية فى الإقليم بشكل عام تختلف من دولة إلى دولة، حيث أن هناك دول حققت معدلات رعاية صحية مرتفعة وأخرى شديدة الانخفاض.

يذكر أن د.علاء الدين علوان، عراقى الجنسية، هو خريج كلية الطب بجامعة الإسكندرية، وشغل عدة مناصب بالعراق، منها عميد كلية الطب بجامعة بغداد، ثم تدرج بالمناصب داخل منظمة الصحة العالمية منذ عام 1992 حتى وصل لمنصب مساعد المديرة العامة للمنظمة، وتم اختياره اليوم عن طريق الاقتراع السرى بين أعضاء الوفود المشاركة فى الدورة 58 لمنظمة الصحة العالمية، إقليم شرق المتوسط، والمنعقدة بالقاهرة، حيث حصل على 11 صوتا، يليه المرشح اليمنى د.عبد الكريم الراسخ، فى الوقت الذى لم يحصل فيه المرشح المصرى د.محمد عوض تاج الدين سوى على صوت واحد فقط فى الجولة الأولى من التصويت، مما أدى إلى انسحابه منذ الجولة الثانية.

ومن المقرر أن يتم إقرار نتيجة التصويت رسميا بعد تصديق المجلس التنفيذى للمنظمة فى اجتماعه بجنيف يناير المقبل.