واشنطن بوست: الإيرانيون يرون القنبلة النووية الضمانة للبقاء


رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن نوايا إيران في مراقبتها لتطورات الأحداث في ليبيا وسوريا وبقية بلاد العالم العربي ترجع إلى أن القادة في طهران يريدون أن يحددوا الوقت المناسب لهم لامتلاك القنبلة النووية التي تضمن لها البقاء والقوة، في ظل ارتباك المنطقة والعالم.
وقالت الصحيفة: "ما يدور بمخيلة إيران الآن، أن قوات حلف شمال الأطلسي الناتو لم تكن لتقتحم ليبيا، لو أنها تمتلك سلاحًا نوويًا رادعًا، ولكن تخلي العقيد معمر القذافي عن حلمه النووي بوازع أمريكي، عرض بلاده للتدخلات الأجنبية، ولو امتلكت سوريا هي الأخري سلاحًا نوويًا، ما كانت بهذا الضعف الواضح، أمام التدخلات الأجنبية والقرارات الدولية".
وأضافت: "الفرصة الآن سانحة أمام النظام الإيراني، فالأنظمة العربية المستبدة والموالية للغرب آخذة في السقوط، والسفارة الإسرائيلية بالقاهرة تحت الحصار، مع احتمالات بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، فالبيئة ممهدة جدا للظهور الإيراني علي رأس المنطقة العربية والشرق الأوسط."
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الرياح قد تأتي بما لا تشتهي سفن إيران، وتحدث الانتكاسة، وهي سقوط الأسد وسوريا، بوابة إيران بالمنطقة.
وقالت: "من المتوقع في ظل هذا السيناريو أن يظهر الإسلام المعتدل، الذي سيقلل بالتأكيد من جاذبية النموذج الإيراني، وستنخفض معه حدة كراهية ورفض الشعوب العربية لأنظمتها الجديدة، الأمر الذي يهدد حلم إيران بالقيادة".
وأضافت الصحيفة الأمريكية: "إيران استغلت انشغال العالم بالأوضاع الراهنة وزادت بالفعل إنتاجها من اليورانيوم المخصب، كما رفعت مستوي التخصيب لدرجة تكفي لصنع الأسلحة ونقل معدات التخصيب الأساسية إلي أحد المرافق السرية التي تتمتع بحماية جيدة".
يشار إلى ان عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق قال في حوار عبر البريد الإلكتروني مع صحيفة "الشرق الأوسط"، "الموقف الإيراني الداعم لم يتغير من النظام في دمشق، حتى مع دعوته إلى إجراء إصلاحات".
وأضاف: "في حال انتصار السوريين في ثورتهم فإن النفوذ الإيراني سيتزعزع في سوريا ولبنان والعراق، والمنطقة عمومًا وإن تركيا تنحاز في النهاية إلى الشعب السوري بسبب العلاقات التاريخية بين البلدين ناهيك عن علاقات القرابة".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com