أعلن مصدر مطلع فى وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية أنه سيتم استئناف ضخ الغاز المصرى للأردن قريبا، بموجب اتفاق سيوقع ويتضمن أسعارا جديدة.

وقال المصدر فى تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية الصادرة اليوم الأحد إنه سيتم إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بهذا الموضوع بين الجانبين المصرى والأردنى خلال الأسبوع الجارى، ليتم بعد ذلك استئناف ضخ الغاز إلى المملكة.

وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى الدكتور خالد طوقان أعلن فى تصريحات سابقة قبيل عطلة عيد الفطر أن الأردن ومصر سيوقعان اتفاقًا لاستئناف صادرات الغاز إلى المملكة، مشيرا إلى أن الأردن سيدفع سعرا أعلى بموجب الاتفاق الجديد، كما أكد أن بلاده مازالت مهتمة بشراء الغاز المصرى لتلبية احتياجاته، على الرغم من الهجمات العديدة التى تعرض لها الخط منذ 5 فبراير الماضى.

من ناحية أخرى أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية عن فتح باب استلام عروض الخدمات الاستشارية من الشركات المتخصصة فى مشاريع محطات إعادة الغاز الطبيعى المسال إلى حالته الغازية، وذلك لغايات إنشاء محطة لاستقبال الغاز الطبيعى فى العقبة، وحددت الوزارة يوم 13 سبتمبر الجارى موعدا نهائيا لتقديم طلبات إبداء الاهتمام فى تقديم هذه الخدمات.

وكانت الوزارة قد أعلنت فى وقت سابق، عن توجهها إلى تطوير وتأهيل رصيف خاص لاستقبال الغاز فى العقبة من مختلف المصادر حول العالم، حيث سيتم نقله إلى الأردن على هيئة غاز مسال باستخدام بواخر خاصة ثم تحول إلى طبيعتها الغازية فى محطة للتحويل التى سيتم إنشاؤها بالقرب من الميناء، وبعد تحويله إلى الحالة الغازية فإنه سيتم ضخه عبر خط الغاز العربى إلى مراكز الاستهلاك.

يذكر أن اتفاقية تزويد الأردن بالغاز الطبيعى الموقعة بين مصر والأردن عام 2004 لمدة 15 عاما تقضى بتوريد 240 مليون قدم مكعب يوميا للمملكة (4،2 مليار متر مكعب سنويا).

ويشار إلى أن الأردن يعتمد على إمدادات الغاز المصرى لتوليد 80% من احتياجاته من الكهرباء، وقد تحول إلى استخدام الوقود الثقيل والديزل لتشغيل محطات الكهرباء بعد وقف تدفق الغاز المصرى مما يكبده خسائر يومية تقدر بحوالى 5 ملايين دولار أمريكى.

وشهدت إمدادات الغاز الطبيعى المصرى للأردن تراجعا حادا العام الماضى بلغ 27%، وتضاعف التراجع بعد الانقطاع المتكرر بسبب التفجيرات التى تعرض لها خط الغاز الناقل الرئيسى للغار من مصر والتى بلغت خمس مرات منذ 5 فبراير الماضى.