17 قتيلاً بنيران القوات السورية في جمعة "الموت ولا المذلة"


نظم النشطاء السوريون مظاهرات بعد صلاة الجمعة اليوم تحت شعار "الموت ولا المذلة" شملت العديد من المدن السورية، وأفادت مصادر مطلعة بأن حصيلة القتلى بلغت حتى الآن 17 غالبهم سقط في دير الزور وحمورية وعربين.
وأفادت تنسيقيات الثورة السورية بسقوط  3 قتلى و4 جرحى برصاص الأمن السوري في دير الزور.
وفي السياق ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان: "قتل شخصان في مدينة عربين (ريف دمشق) احدهما فتاة عمرها 16 عاما" مشيرا الى سقوط "ثلاثة جرحى في حالة حرجة". واضاف: "كما قتل مواطن برصاص قوات الامن في بلدة تلبيسة (ريف حمص) واصيب ستة بجراح جراح اثنين منهم حرجة".

وذكر شهود تحدثوا الى قناة "الجزيرة" القطرية الملتقط بثها في لندن ان سكان مدينة دير الزور في شمال شرقي سوريا خرجوا عن بكرة ابيهم في مظاهرات ضخمة تطالب بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وخرجت مظاهرات ايضاً في بلدات ومدن اخرى من بينها الكسوة ودوما قرب دمشق وفي حي الميدان وحي الحجر الاسود في العاصمة ومسيرات اخرى في درعا وفي جرجناز في محافظة ادلب وفي مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق. كما تحدث احد الشهود عن تظاهرة في حي الحيدرية في قلب مدينة حلب في شمال البلاد.
وجاء انطلاق المظاهرات في وقت قال فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة أشخاص، بينهم صبي 11 عامًا قد لقوا مصرعهم كما أصيب عدد آخر عندما فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين وسط مدينة حمص مساء أمس الخميس.
وأضاف المرصد، ومقره لندن، أن شخصًا قتل وأصيب خمسة آخرون في هجوم نفذه الجيش وقوات الأمن على قرية الرامة بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وأشار إلى أن قوات الأمن السورية قتلت شابا في مدينة دير الزور شرقي سورية، كما لفظت فتاة "10 أعوام" أنفاسها الأخيرة في المدينة متأثرة بجروحها التي أصيبت بها في وقت سابق.
وقال الناشط السوري عمر إدلبي المقيم في لبنان في وقت متأخر أمس الخميس: "كانت هناك مظاهرة ليلية عندما فتحت قوات الأمن النار، وقتلت أربعة أشخاص وأصابت أكثر من 20 آخرين".
وأضاف: "تم نقل معظم المصابين إلى عيادات بدائية، تم إنشاؤها داخل بعض المنازل بدلاً من الذهاب بهم إلى مستشفيات حكومية خوفا من إمكانية إلقاء القبض عليهم".
وصرح ناشط آخر طلب عدم الكشف عن اسمه بأن الناس يفرون من الاعتقالات العشوائية التي تقوم بها قوات الأمن.
الشعب السوري مصّر على إسقاط النظام:
وفي سياق متصر قال الناشط السياسي أبو عمر في حديث لقناة "الجزيرة" من دمشق إن قوات الأمن دخلت إلى القابون وعمدت إلى محاصرة الجوامع وأبرزها الجامع الكبير، لكن الشباب خرجوا في تظاهرة من جامع الحسن على الرغم من الحصار والاعتقال الذي طال عددًا منهم.
وأضاف أبو عمر: "جمعة "الموت لا المذلة" تعني أن الشعب السوري قرر أن يموت من أجل إسقاط هذا النظام".
وأردف: "لا يوجد بيت في القابون إلا وفيه معتقل، وقد تم اعتقال أكثر من ألف شخص في القابون وحدها خلال رمضان".
أعمال قتل من دون توقف بريف حلب:
وفي تطور آخر أكد المتحدث باسم "تنسيقات الثورة السورية" في حلب، محمد الحلبي أنّ تظاهرة حاشدة خرجت من حي الصاخور، على الرغم من حملة الاعتقالات التي يشهدها الحي منذ ثلاثة أيام، وكذلك خرجت تظاهرات في حي الحيديرية في قلب حماه، وناشد الإعلام أن يغطي ما يجري في ريف حلب حيث يقوم النظام بأعمال قتل من دون توقف.
وقال الحلبي: "نقول لأصحاب رؤوس الأموال في حلب لا بد من التضحية، فهناك عشرات الألاف من المعتقلين، والنظام حوّل المدارس إلى معتقلات، فلجأ إلى الاعتقال بحلب ودمشق بدل القتل خوفاً من التظاهرات على أثر الجنازات، لذلك خرجن النساء اليوم ليقلن لو اعتقلتم كل الرجال سنكون نحن بالرصاد".
وأضاف المتحدث باسم "تنسيقات الثورة السورية" في حلب: "عندما تخرج من مسجد تشعر وكأنك في ثكنة عسكرية، وكأن من يكون في المسجد هم صهاينة".

ناشط سوري: المجتمع الدولي يتساهل مع الأسد

وقال الناشط السياسي والإعلامي بسام جعارة: "المجتمع الدولي لا يزال يعطي فرصاً للنظام السوري"، متسائلاً: لماذا لم تعط الفرص للعقيد معمر القذافي أو للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وهي تعطى اليوم للأسد؟".
وفي حديث لقناة "الجزيرة"، قال جعارة: "هذه الجمعة كانت لتؤكد أن الشعب لن يسكت مهما حصل به من اعتقال وقمع وقتل للاطفال حتى يسقط النظام البعثي".
وسأل: "ماذا ينتظر المتجمع الدولي حت يقوم بما يريده الشعب السوري؟"، مشيرًا إلى أنَّ "الشعب يريد حماية دولية له، ويريد عقوبات على الأسد تحت الفصل السابع حتى اسقاطه، فالعقوبات لن تؤثر على النظام، خصوصاً إذا كانت ستبدأ بعد شهرين ونصف، كالعقوبات النفطية".





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com