دبلوماسي: سوريا "تمحو" الأدلة على ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"


أكد دبلوماسي غربي في أوروبا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمحو الأدلة على تورطه في ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، مستدلا على ذلك بما وقع في مدينة اللاذقية الساحلية والتي شهدت مؤخرًا عملية عسكرية وقصفا بريا وبحريا أوقع عشرات القتلى.
وقال الدبلوماسي إن القوات  السورية أجرت عملية تطهير في مخيم للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية لمحو أي أدلة على ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" هناك.

وأوضح الدبلوماسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "التقارير بشأن  عملية تطهير تمثل أدلة دامغة على ما ينفيه النظام، بأن هناك هجوما على  مخيم اللاجئين الذي يضم آلاف اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأمم  المتحدة والذين أجبروا على الفرار بعد أن تعرضوا لإطلاق نار".
وأضاف أن "آلة قتل (حزب) البعث يمكنها أن تزيل الدماء من الشوارع، لكن  لا يمكنها إزالته من علي يده".
ويقع مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اللاذقية، وهي مدينة ساحلية تعرضت  لهجوم مستمر من قوات الأسد من بينها، بحسب تقارير، قذائف من زوارق حربية  قرب الشاطئ.
10 آلاف لاجئ فلسطيني يفرون من اللاذقية:
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا"، الأسبوع الماضي، أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين فروا من مخيم للاجئين في مدينة "اللاذقية" السورية ، بعضهم هربا من إطلاق النار، وآخرون بناء على أوامر من السلطات السورية.
وقال المتحدث باسم "الأونروا " كريستوفر جانيس: إن ما "بين 5000 و 10000 فروا و لا نعرف مكان هؤلاء الأشخاص ، ولذا فالأمر يبعث على القلق البالغ"، مشيرًا إلى أن هناك عددًا قليلا من القتلى، وما يقرب من 20 مصابا.
ويقول سكان اللاذقية إن مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين كان ضمن الأهداف التي ضربتها قوات الأمن السورية التي تهاجم مناطق يتظاهر فيها محتجون ضد الحكومة السورية.
وطالب جانيس دمشق بالسماح لها بدخول المخيم، وقال: "يجب أن ندخل إلى هناك ونعرف ما الذي يحصل".
وأشار جانيس إلى أن التقارير الواردة من مخيم الرمل تتحدث عن "نيران مدفعية حاصرت المنطقة بالإضافة إلى نيران قطع بحرية".
وقال المتحدث باسم الأونروا إن "الإشارات التي نتلقاها غير مشجعة، هناك سفن حربية تطلق النيران على مخيمات اللاجئين وهناك قصف من البر على المخيمات أيضا".
وأضاف "قالت القوى الأمنية السورية للبعض بالمغادرة بينما ذهب آخرون بإرادتهم، نحن لا نعرف أين هؤلاء الآن ومن منهم مريض أو مصاب أو ميت" وفق وكالة فرانس برس.
بعثة أممية في سوريا:
من جانب آخر، وصل فريق للشئون الإنسانية تابع للأمم المتحدة إلى سوريا، يوم السبت، لتقييم الأزمة الجارية هناك وسط اتهامات بأن القوات التي  تعمل تحت إمرة الرئيس السوري بشار الأسد نفذت هجمات “منهجية واسعة  النطاق” على مدنيين، وهو ما اعتبرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان  بالأمم المتحدة نافي بيلاي بأنه يرقي “لانتهاكات لحقوق الإنسان”.
ويقود فريق الأمم المتحدة رشيد خليكوف رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق  الشؤون الإنسانية ومقره جنيف.
ويقول نشطاء حقوقيون إن ما لا يقل عن 1860 مدنيا و422 من عناصر الأمن  قتلوا منذ منتصف مارس عندما انطلقت المظاهرات المطالبة بالإطاحة  بالرئيس بشار الأسد.
ويتعذر التحقق من هذه التقارير حيث تحظر السلطات السورية على معظم وسائل  الإعلام الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية دخول أراضيها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com