"هيئة الثورة السورية" تدعو لتوحيد المعارضة وترفض حكومة بالمنفى


أدانت "الهيئة العامة للثورة السورية" اليوم الأحد المؤتمرات التي تنادي بتشكيل مجالس انتقالية أو حكومات في المنفى، ورأت أنه من الضروري توحيد جهود المعارضة في الداخل والخارج وتأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري.
وقالت الهيئة في بيان: "انعقاد عدد من المؤتمرات ودعوات لمؤتمرات أخرى بعضها يدعو إلى تشكيل مجالس انتقالية أو حكومات منفى سورية كان له تداعيات سلبية على الثورة".
وأضافت "الهيئة العامة للثورة السورية": "نؤيد أي مسعى حقيقي لتوحيد جهود المعارضة السورية في الداخل والخارج بما يدعم الثورة السورية، لكن نؤكد الرغبة في تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري" من أجل "المصلحة الوطنية والثورة السورية".
وبررت الهيئة موقفها بالعمل على التوافقية الكاملة لكافة أطياف وقوى الشعب السوري في الداخل والخارج ما يمكن الثورة السورية من تحقيق أهدافها وتطلعات شعبها بإسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الديمقراطية لكل السوريين، على حد تعبير البيان.
وطالبت الهيئة كل السياسيين السوريين المعارضين في الداخل والخارج بأن يكونوا على قدر المسئولية في الاجتماع والتوحد وعلى مستوى التضحيات التي قدمها ويقدمها أبناء شعبنا السوري، واستطاعت وحدها أن تصنع الإنجاز الحاصل اليوم.
وكان محللون قد عبروا عن قناعتهم بأن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وبعد أن وجَّه دعوةً صريحةً للرئيس السوري بشار الأسد للتخلي عن السلطة، أصبح يواجه أزمةً في كيفية الحديث عن مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الأسد لاسيما وأن الساحة العربية غير واضحة المعالم في ظل استمرار الحملة ضد زعيم آخر هو العقيد معمر القذافي في ليبيا.
ويقول بعض المحللين: إن أزمتي سوريا وليبيا من الناحية الظاهرية تعطيان فرصةً جيدةً للسياسة الخارجية الأمريكية لتحقيق بعض المكاسب؛ حيث إن الرئيس السوري حليف مهم لإيران التي تدخل في مواجهة مع الغرب بسبب الأزمة النووية، بينما القذافي تسبب في حالة من الاضطراب في مرحلة من المراحل بالنسبة للمسئولين الأمريكيين.
ورأى المحللون أن سوريا وليبيا قد تمثلان خطرًا على الإدارة الأمريكية بالنظر إلى الأزمات الداخلية في الولايات المتحدة خاصة على الصعيد الاقتصادي واحتمال عدم تمكن "أوباما" من استعادة الشعبية الكافية لإعادة ترشحه للبيت الأبيض.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com