39 قتيلاً خلال أعمال عنف جديدة في كراتشي


 وقعت أعمال عنف جديدة في مدينة كراتشي المركز التجاري في باكستان يوم الخميس وقال مسؤولون ان 39 شخصا على الاقل قتلوا خلال يومين في حرب بين عصابات ونزاعات سياسية وان بعضهم قتل بعد تعرضه للتعذيب.
ونشب القتال يوم الاربعاء في حي لياري القديم والمنطقة المحيطة به. وتتركز في الحي منذ وقت طويل معارك بين عصابات متناحرة كما أنه معقل لحزب الشعب الباكستاني بزعامة الرئيس اصف علي زرداري.
وامتدت الاضطرابات بعدئذ الى أجزاء قريبة من الجانب الغربي لكراتشي لكن المحلات مازالت مفتوحة في مناطق أخرى ولم تتعطل حركة النقل العام.
وقال مسؤول في الشرطة "معظم أعمال القتل الاولية وقعت نتيجة اشتباكات بين عصابات اجرامية تعمل في لياري ومناطق محيطة."
وأضاف "لكن العنف بدأ في الانتشار وهو الان خليط من حرب العصابات والعنف السياسي."
وقال سعود ميرزا قائد الشرطة لرويترز ان 17 شخصا قتلوا يوم الاربعاء وقتل 22 اخرين يوم الخميس. ومن بين القتلى نائب سابق عن حزب الشعب الباكستاني قتل هو وصاحبه يوم الاربعاء حين فتح مسلحون مجهولون النار عليه في مقهى. وذكر مسؤولون أن هناك أدلة على تعرض ضحايا للتعذيب.
وقال مسؤول كبير في الشرطة ان احدث الضحايا لهم صلات سياسية واضحة.

هجمات مستمرة:
وكان خمسة قد قتلو منذ أيام في كراتشي اثنان منهم قتلا بهجوم لمسلحين على سيارتهما فيما قتل مجهولون شقيق أحد السياسيين وشخصاً آخر يعمل في مصنع، فيما عثر على جثة لشخص قضى بإطلاق رصاص.
وتصاعدت أعمال السرقة وجرائم الشارع في كراتشي، والتي غالبًا ما تشهد موجات عنف تودي بحياة العشرات، ولم يفلح فرض منع التجول لفترات طويلة بالحد من هذه الظاهرة
يذكر أن وتيرة الاشتباكات ترتفع في كراتشي على أساس عرقي عاما بعد عام. ويتهم المهاجرون الذين قدموا الى  كراتشي سكان البشتو بأنهم شكلوا "مافيا" ويسيطرون على التجارة والبناء في المدينة بأساليب إجرامية.
وقال تقرير أصدرته مؤخرا مفوضية حقوق الإنسان في باكستان، إن 1138 شخصا قتلوا بكراتشي في الستة أشهر الأولى من عام 2011 بينهم 490 كانوا ضحايا للعنف السياسي والعرقي والطائفي    .
ويتنافس حزب الشعب وحركة المهاجرين القومية والجماعة الإسلامية الباكستانية وحزب عوامي على النفوذ في المدينة.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com