لليوم الثالث.. الدبابات تقصف أحياء "السّنة" باللاذقية


واصلت القوات السورية الاثنين، قصف اللاذقية غربي سوريا، لليوم الثالث من الهجوم على الأحياء التي يقطنها السّنة بالمدينة التي شهدت احتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، غداة مقتل 30 شخصا على الأقل برصاص قوات الامن السورية بينهم 26 بالمدينة الساحلية التي كانت هدفا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها زوارق حربية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد سكان حمص: "هناك إطلاق كثيف للنيران من الدبابات على حي قنينص. يحاول السكان الفرار ولكنهم غير قادرين على مغادرة اللاذقية لأنها محاصرة. أفضل شيء هو الانتقال من منطقة لأخرى في المدينة ذاتها".
وبحسب اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، فإن أحمد صوفي البالغ من العمر 22 عاما قتلته قوات الأسد الاثنين ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى خلال ثلاثة أيام من الهجوم البحري والبري على اللاذقية إلى 29 مدنيا على الأقل.
تزامن ذلك مع اقتحام دبابات بلدة الحولة بمحافظة حمص وسط سوريا في عملية عسكرية تترافق مع إطلاق نار كثيف وحملة اعتقالات، في إطار حملة القمع المتواصلة من جانب النظام السوري للاحتجاجات الشعبية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه "تمت محاصرة بلدة الحولة بشكل أمني كثيف جدا صباح اليوم (الاثنين) من جميع المداخل ومن جميع الطرق الوعرة والفرعية" مشيرا إلى "إطلاق نار كثيف جدا الآن لترهيب الأهالي".
وأضاف المرصد أنه "عند الساعة 8,00 (بالتوقيت المحلي) دخل الجيش ويقوم الآن بتفتيش المنازل وبدأت حملة اعتقالات وهناك انتشار للشبيحة والأمن على جميع الطرق"، على ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتحدث المرصد عن "تمركز عدد من الدبابات على دوار الحرية بتلدو وشمال وشرق تلذهب متزامنا مع إطلاق نار كثيف في بلدة عقرب شمال الحولة، بالإضافة إلى انتشار الأمن والشبيحة في قرى الحولة والآن يقومون بإزالة الكتابات المعارضة للنظام الموجودة على الجدران".
وقتل اثنان في حمص الأحد من إجمالي 30 قتيلاً على الأقل. وجاءت إراقة الدماء بعد يومين من مقتل 20 شخصا على الأقل على أيدي قوات الأمن السورية خلال مسيرات في شتى أنحاء البلاد طالب خلالها المتظاهرون بسقوط نظام الأسد مرددين هتاف: "لن نركع الا لله".





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com