‎بعث العقيد معمر القذافي رسالةً صوتيةً بثها التليفزيون الليبي بشكل مباشر، تحدى خلالها الثوار وحلف شمال الأطلسي الناتو، ذكر فيها أن نهاية الاستعمار قريبة ونهاية الجرذان قريبة، وأنهم يفرون من دار إلى دار أمام الجماهير التي تطاردهم.
وقال القذافي في رسالته: "ليس أمام الاستعمار وأعوانهم إلا اللجوء للكذب وللحرب النفسية بعدما فشلت كل أنواع الحروب بكل الأسلحة".
وكانت شائعات قد سرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام عن استعداد الزعيم الليبي لمغادرة البلاد في وقت قريب.
وأضاف القذافي: "استعدوا للقتال، استعدوا للزحف المليوني لتطهير الأرض الطيبة الطاهرة أرض الأجداد أرض الآباء".
وأكد الثوار تقدمهم في مدن في غرب البلاد مثل "الزاوية" و"صرمان" و"غريان"، لكن القذافي تابع: "سنهزمهم أينما كانوا ومن كانوا وسينتصر الشعب الليبي، وإن دم الشهداء وقود في المعركة".
وتعذر سماع القسم الأكبر من الرسالة الصوتية للقذافي، الأولى منذ أسابيع، بسبب "عطل تقني" بحسب التليفزيون الليبي الذي بث بشكل "مباشر" مداخلة الزعيم الليبي.
وعرض التليفزيون الليبي مشاهد بشكل "مباشر" من الساحة الخضراء في قلب طرابلس حيث تجمع مئات أنصار النظام حاملين صورًا للقذافي وأعلامًا ليبية خضراء.
وكان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي أعرب في أواخر يوليو عن ترحيبه ببقاء العقيد الليبي معمر القذافي في البلاد بشرط تنحيه أولاً. وأشار إلى أنه جرى التقدم بالعرض قبل شهر عن طريق مبعوث الأمم المتحدة عبد الإله الخطيب، لكنه سرعان ما أعلن سحب العرض مع نهاية المهلة المحددة بأسبوعين.
وتقول الولايات المتحدة وإيطاليا: إن من الضروري الإطاحة بالقذافي، لكن مصيره يرجع للشعب الليبي مما يجعل هناك احتمالاً مفتوحًا لعودته إلى ليبيا. لكن المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق القذافي ونجله سيف الإسلام ومدير جهاز الاستخبارات الليبي رفضت بقاء الزعيم الليبي بليبيا.