أكد محمود ناكو السفير الجديد لمجلس الانتقالي الليبي في العاصمة البريطانية لندن أن مصداقية توني بلير المبعوث الخاص باللجنة الربعاية إلى منطقة الشرق الأوسط منهارة منذ أن دخل خيمة العقيد معمر القذافي إبان شغله لمنصب رئيس وزراء بريطانيا.
وفي مقابلته الصحافية الأولى منذ سيطرة المجلس الانتقالي الليبي على سفارة بلاده في لندن قال ناكو لصحيفة الإندبندنت: "الشعب الليبي يقدر المواقف الشجاعة لرئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون، لكننا لسنا راضين عن التقارب بين بلير والنظام القديم".
وأعرب السفير الليبي الجديد في لندن عن ثقته في أن الثوار سيتمكنون من طرد العقيد القذافي خلال شهر على الأكثر.
وكان الثوار الليبيون قد سيطروا على وسط بلدة "الزاوية" على بعد نحو 50 كيلومترًا غرب طرابلس، وهي بذلك أقرب نقطة من العاصمة الليبية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة الذين يأملون دخول طرابلس قبل نهاية شهر رمضان.
وقال مراسل لوكالة "رويترز" في الزاوية الأحد: إن بإمكانه رؤية نحو 50 مقاتلاً من المعارضة قرب سوق الغلال الرئيسي وهم يكبرون، ورفرف علم المعارضة فوق متجر.
لكنَّ مقاتلين أكدوا أنه لا تزال هناك قوات موالية للقذافي في البلدة منهم قناصة، وترددت أصداء النيران من حين لآخر لكن لم يكن هناك قتال مكثف.
وهذا الموقع هو أقرب جبهة للمعارضة إلى طرابلس منذ بدء الانتفاضة ضد القذافي، وستتيح السيطرة على "الزاوية" للمعارضة السيطرة على الطريق الساحلي السريع، وهو الشريان الرئيس الذي يربط العاصمة والعالم الخارجي.