كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الأحد، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد عدة اجتماعات غير معلنة مع الرئيس "الإسرائيلي" شيمون بيريز على مدار الأشهر الأخيرة لبحث استئناف عملية السلام المتعثرة منذ العام الماضي.
وقال الأحمد لإذاعة "صوت فلسطين"، إن عباس التقى بيريز عدة مرات منذ تعثر عملية التسوية، مضيفا إن الأخير كان يعبر عن رغبته في اللقاء، بغرض المساعدة في تقريب وجهات النظر.
لكنه أكد أن جميع اللقاءات لم تؤد إلى نتائج، وكان آخر هذه الاجتماعات مقررا بالعاصمة الأردنية عمّان قبل أسبوعين لكنه ألغي بناء على طلب الرئيس "الإسرائيلي" نفسه الذي أبلغ عباس أنه ليس في جعبته شيء ليقوله في اللقاء.
واعتبر الأحمد أن إلغاء الاجتماع من قبل الرئيس الإسرائيلي والذي أكد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يخوله بأية صلاحيات للحديث في هذا اللقاء، يؤكد مدى تجاوب عباس لجهود تذليل العقبات أمام التسوية ويوضح عدم جدية نتنياهو حكومته في المضي بعملية التسوية.
وأكد الأحمد ثبات القيادة الفلسطينية في موقفها الذي لا يعتبر الذهاب للأمم المتحدة في سبتمبر بديلا عن المفاوضات مع الحكومة "الإسرائيلية"، كما أن المفاوضات ليست بديلا عن نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضوا في الأمم المتحدة.
وتابع: "لقد أبدينا باستمرار استعدادا كاملا للمفاوضات وفق مرجعية واضحة لعملية التسوية استنادا لحل الدولتين على أساس أراضي 1967 ووقف الأنشطة الاستيطانية، وفي أي لحظة تلتزم إسرائيل بذلك نحن جاهزون لاستئناف المفاوضات".
يذكر أن أن محادثات السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل" توقفت في مطلع أكتوبر الماضي بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني "الإسرائيلي".
وكان إعلان المسئولين الفلسطينيين اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 أثار جدلا في "إسرائيل" التي تسعى لإحباط الاعتراف بهذه الدولة. ويعمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على حشد الدول الصديقة لـ "إسرائيل" للتصويت ضد إقامة هذه الدولة.