تكبدت الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل"، خلال النصف الأول من العام الجاري، في الوقت الذي تتصاعد فيه الحملات الداعية لمقاطعة الشركة المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، بسبب آرائه الصادمة للإسلاميين خصوصًا، بعد نشره صورة تحمل السخرية من النقاب واللحية.
وأظهرت مؤشرات نتائج أعمال "موبينيل" النصف سنوية المجمعة لعام 2011، تحقيق صافي خسائر بقيمة 85.763 مليون جنيه، مقابل صافي ربح قدره 732.3 مليون جنيه عن النصف الأول لعام 2010.
فقد بلغ صافى خسارة الشركة خلال الربع الثاني لعام 2011 نحو 108.477 مليون جنيه، مقابل صافى ربح قدره 378.669 مليون جنيه في الفترة ذاتها من العم الماضي، وبلغ صافى أرباح خلال الربع الأول لعام 2011 نحو 22.714 مليون جنيه. وبلغ إجمالي عدد المشتركين في 30 يونيو 2011 نحو 30.541 مليون مشترك.
وقال محسن عادل، المحلل المالي، تعليقا على نتائج أعمال الشركة إنها تأثرت بالأحداث السياسية وما نتج عنها من تباطؤ اقتصادي على أداء الشركة، متمثلاً في نمو عدد المشتركين وانخفاض الإيرادات وتحول الأرباح إلى خسائر.
وأكد أنه مع هذا فإن الأساسيات طويلة الأجل تظل صلبة لبقية السنة على أساس التحسن العام في الوضع السياسي واستعادة الثقة، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة الشركة سينتج عنه تحسنا مستقبليا في الأداء، بحسب صحيفة "اليوم السابع".
لكن المحلل المالي تجاهل الإشارة إلى تنامي حملات المقاطعة للشركة من قبل إسلاميين معبرين عن استيائهم من سخرية ساويرس من النقاب واللحية، من خلال نشره رسمًا على موقعه على "تويتر" على هيئة ميكي ماوس لرجل ملتح وامرأة منتقبة، فضلاً عن مواقفه السياسية المثيرة للجدل بعد انخراطه في العمل السياسي. وقام مشاركون في الحملة بحرق شرائح "موبينيل" كما ظهر في مقاطع مصورة بثت على الإنترنت.