يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن توفير المساعدات الغذائية الطارئة للذين يواجهون الجوع فى القرن الأفريقى يجب أن يرتبط بجهود تعزيز الأمن الغذائى على المدى الطويل داعياً إلى ضرورة حدوث نقلة زراعية نوعية تحسن من حياة المجتمعات الريفية فى المنطقة. وأشار الأمين العام فى رسالة للاجتماع الطارىء للفاو إلى أن الإغاثة على المدى القصير يجب أن ترتبط ببناء الاستدامة على المدى الطويل، وهذا يعنى نقلة زراعية تحسن من مقاومة المجتمعات الريفية وتقلل من حجم أية كوارث مستقبلية. وأضاف: «هذا يعنى إنتاجا ذكيا للمحاصيل ملائم للمناخ وتربية المواشى وزراعة الأسماك والحفاظ على الغابات لتمكين الناس من تلبية احتياجاتهم الغذائية على مدار العام»، واتفق كبار المسئولين فى الدول الأعضاء الـ 191 لدى المنظمة ، والوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية على ضرورة تولى حكومات الدول الستةالمعنية بالأزمة الراهنة فى منطقة القرن الأفريقى إدارة الأزمة وإحاطة اللجنة الثابتة التابعة لمختلف الوكالات المعنية بخطة العمل الخاصة بالقرن الأفريقي.كما أكدت الوفود المجتمعة على أن ثمة نافذة لا تزال قائمة لدعم الشعوب المتضررة ومساعدتها على مواصلة الحياة وتمكين المزارعين والصيادين ومربى الحيوانات من مساعدة أنفسهم فى أوقات الأزمات ضمن المجتمعات الخاصة بهم، مشددين على ضرورة تفادى تشريد السكان قدر الإمكان. وأقر الاجتماع الطارئ أنه مالم تتخذ اجراءات عاجلة لإحتواء الأزمة القائمة فى هذه المنطقة من العالم فإن الموقف الراهن مرشح للتدهور بسرعة لكى يتحول الى كارثة انسانية تطال عدة أطراف تمثل الجزء الأعظم من منطقة القرن الأفريقى وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن مايقرب من 12 مليون شخص فى إثيوبيا وجيبوتى وكينيا والصومال يواجهون نقصا حادا فى الغذاء مع ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات فى أجزاء واسعة من المنطقة.