طالب إسلاميو الأردن حكومتهم بـ"إعادة التوازن" لعلاقة الأردن بالقوى الفلسطينية، والإسهام في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بما يحمي مصالح الأردن الاستراتيجية.
وقال مراد العضايلة، مسؤول الملف الفلسطيني في حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني: "إن تمسك حماس بالثوابت الفلسطينية، ووقوفها المبدئي في وجه مشاريع تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وتمسكها بحق عودة اللاجئين، ووجودها كقوة رئيسية صاعدة في المجتمع الفلسطيني يدعو إلى إعادة النظر في الموقف إزاءها".
ورأى العضايلة في  في تصريح صحافي بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيس حركة حماس أن العلاقات الأردنية الخارجية وخصوصاً فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني ينبغي أن تتسم بالتوازن، مستهجناً فتح أبواب الأردن لبعض القوى الفلسطينية وإغلاقها دون حركة "حماس"، وذلك في إشارة للقيادات الفلسطينية من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
وتعتبر عمان الرئيس عباس حليفا رئيسيا وممثلا للشرعية الفلسطينية التي تمثلها السلطة الوطنية.
وأشار القيادي الإسلامي إلى أن حركة حماس التي "تجرم فكرة الوطن البديل" كانت قد أكدت رغبتها في إقامة علاقات متينة بالأردن.
وهنأ مسؤول الملف الفلسطيني "حماس" بذكرى انطلاقتها الثالث والعشرين، مؤكداً أن نهج المقاومة الذي قادته الحركة "أثبت نجاعته"، وقال إن الجهاد هو الطريق الوحيد لحماية المقدسات وتحرير الأرض واعادة الحقوق.
توتر علاقة الأردن بحماس:
يذكر أن الأردن كان قد أنهى في العام 1999 وجود حركة حماس على أراضيه عندما قام بإغلاق مكاتب الحركة في عمان وأبعد أربعة من قادتها إلى خارج المملكة من بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل رغم تمتع القادة الأربعة بالجنسية الأردنية.
واتهمت عمان حركة حماس آنذاك بالتدخل بالشأن الداخلي للمملكة. وفي عام 2006 اتهمت الأجهزة الأمنية الأردنية الحركة الفلسطينية بتهريب وتخزين أسلحة في الأراضي الأردنية لاستخدامها ضد أهداف وشخصيات أردنية وهي الاتهامات التي نفتها حماس.
وفي الأشهر الأخيرة من العام 2008، قاد مدير المخابرات السابق محمد الذهبي سلسلة حوارات مع عدد من قادة حماس، إلا أن هذه الحوارات توقفت من طرف الأردنن كما قال مسؤولون في حركة حماس.
وفي أغسطس من العام الماضي سمحت السلطات الأردنية لخالد مشعل بالقدوم لعمان للمشاركة في تشييع جثمان والده وقال المسؤولون الأردنيون إن الإجراء جاء لأسباب إنسانية.