شيخ الأزهر والعودة: توحيد أهل السنة ضرورة


اتفق كل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور سلمان العودة أحد كبار علماء السعودية على أهمية العمل على توحيد صفوف أهل السنة، على اختلاف توجهاتهم في جميع الدول الإسلامية، وذلك لتحقيق "وحدة الكلمة أمام الآخر".
وجاء الاتفاق خلال زيارة قام بها العالم السعودي والمشرف على موقع "الإسلام اليوم" لمشيخة الأزهر الشريف في القاهرة، وينتظر أن يشهد يوم الثلاثاء لقاء آخر بين شيخ الأزهر ود.يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك في إطار استعادة الأزهر لدوره كـ"مرجعية عامة للمسلمين" تعلي من الإسلام الوسطي، بحسب المتحدث الرسمي باسم الأزهر.
وحول اللقاء الذي جرى بعيدا عن وسائل الإعلام قال الدكتور محمد السليماني مستشار شيخ الأزهر وفقًا لشبكة "أون إسلام": "اللقاء تمحور حول وجوب وحدة أهل السنة والجماعة، بأطيافهم المختلفة لاسيما علماء السعودية والأزهر الشريف لتنسيق الجهود في مجال الدعوة".
وأضاف: "شيخ الأزهر أكد على أنه لا يمكن للعالم الإسلامي التحدث مع الغرب، ولا مواجهة الصور المغلوطة على الإسلام والمسلمين إلا من خلال توحيد كلمة المسلمين، وهو ما يتطلب وجود حوار وتنسيق داخلي".
اجتماع القرضاوي مع شيخ الأزهر
أما السفير رفاعة الطهطاوي المتحدث الرسمي باسم الأزهر فقد ذكر أن هناك لقاء مرتقب سيعقد الثلاثاء بين الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور أحمد الطيب بمقر المشيخة بالقاهرة، وسيتم التطرق فيه إلى العديد من القضايا التي تهم العالم الإسلامي وكيفية التنسيق بين الأزهر والاتحاد.
وقال: "مثل هذه الزيارات لعلماء كبار تعد هي الأولى من نوعها بهذا الحجم ودليلاً على أن الأزهر يستعيد دوره كمرجعية عامة للمسلمين، ونقطة التقاء للجميع تحت راية منهج الأزهر الوسطي".
وأضاف الطهطاوي: "تلك الزيارات جاءت من خلال تنسيق هؤلاء العلماء مع الأزهر للقاء الإمام الأكبر كتعبير عن استعادة الأزهر لمكانته الجامعة لدى المسلمين، لاسيما وأن هؤلاء العلماء ليسوا موظفين، وإنما جاءوا انطلاقًا من مكانة الأزهر ودوره الجديد وتحقيقًا لمبدأ وحدة الكلمة، وتنسيق العمل الإسلامي".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/12/2010
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com