الجارديان: العلاقات الأمريكية الباكستانية تزداد سوءاً


الكونجرس الأمريكى الكونجرس الأمريكى  

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن العلاقة بين الولايات المتحدة وباكستان قد شهدت مزيداً من التدهور بعد أن وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات لرجلين بالعمل لحساب المخابرات الباكستانية.

وتشير الصحيفة إلى أن أحد هذين الرجلين كان متورطاً مع المجلس الأمريكى الكشميرى والذى تقوم باكستان من خلاله بتوجيه ملايين الدولارات للتأثير على أعضاء الكونجرس الأمريكى، وتقول واشنطن إن هناك مراكز كشميرية أخرى فى لندن وبروكسل يزعم مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بى أى" أنها تدار من قبل عناصر من الحكومة الباكستانية. وحددت الضابطة سارة ويب ليدين، العميل الخاص للإف بى آى، أحدها فى لندن وهو مركز العدالة الكشميرية الذى يديره نظير أحمد شاول.

وكانت الإف بى آى قد اعتقلت المدير التنفيذى للمجلس الأمريكى الكشميرى غلام نبى فاى البالغ من العمر 62 عاماً فى منزله بفيرجينيا، فى حين أن المتهم الآخر وهو زاهر أحمد "63 عاماً" يعتقد أنه فى باكستان، كلاهما يحمل الجنسية الأمريكية ويواجهان السجن لفترة تصل إلى 5 سنوات إذا ثبتت إدانتهما.

وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة والمخابرات الباكستانية قد توترت بشكل كبير بعد اعتقال عميل السى آى إيه ريموند ديفز فى باكستان والكشف عن أن أسامة بن لادن كان يختبئ فى مكان قريب من العاصمة الباكستانية إسلام أباد. وكانت السيناتور الأمريكى ديان فينستين، رئيسة لجنة الاستخبارات قد وصفت العلاقة بين واشنطن وإسلام أباد بأنها فى أزمة.

ولفتت الجارديان إلى أن اعتقال فاى ربما يأتى كنوع من الانتقام على الإيذاء الذى تعرض له عدد من الباكستانيين الذين شاركوا فى حملة التطعيم الوهمية التى خطط لها السى آى إيه فى باكستان فى مارس الماضى من أجل الحصول على الحمض النووى لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، كما أن الاعتقالات تأتى فى الوقت الذى تقوم فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بزيارة إلى الهند، أقوى أعداء باكستان.

ويتهم الرجلان بالتآمر والعمل كعملاء لحكومة أجنبية إلى جانب اتهامات بالتزوير والتستر وإخفاء الحقيقة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com