أكد الدكتور أسامة الغزالى حرب تراجع المجلس العسكرى الحاكم في مصر عن تكليفه بوضع وثيقة المبادئ فوق الدستورية، والتى أقر المجلس وضعها منذ أيام بالمشاركة مع اللواء ممدوح شاهين، وذلك بعد أن تجاهل المجلس الاتصال به منذ تكليفه بالأمر.
وأعلن حرب عن تلقيه مكالمة منذ عده أيام تطالبه بجمع كافة الوثائق التى وضعتها القوى السياسية الفترة السابق، وهى وثيقة الأزهر، ووثيقة المجلس الوطنى والتحالف الوطنى والدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، وكذلك وثيقة المستشار هشام البسطويسى المرشح الآخر لمنصب رئيس الجمهورية.
وصرح بأنه قد تقدم بالفعل بتلك الوثائق إلى المجلس العسكرى أول أمس، بالإضافة إلى تطوعه بوضع وثيقة جاءت تحت عنوان "وثيقة حقوق الشعب"، مشيرًا إلى أنها تعديل لمضمون وثيقة الدكتور محمد البرادعى.
جدير بالذكر أن الدكتور أسامة الغزالى، كان من المقرر أن يأخذ مضمون وثيقة المجلس الوطنى الإطار العام لوثيقته بعد الاطلاع على كافة الوثائق، ثم الاجتماع مع القوى السياسية لعرض الوثيقة عليها لمعرفة موقفهم منها.
وكان ائتلاف القوى الإسلامية في مصر قد أصدر بيانًا أكد فيه رفضه فكرة إعداد وثيقة مبادئ حاكمة للدستور المصري الجديد في هذا التوقيت.
واعتبر البيان الذي تلقى موقع "مفكرة الإسلام" نسخة منه أن هذا التحرك مرفوض من حيث المبدأ بسبب مصادمته لما تضمنه الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وأكد البيان الصادر عن ائتلاف القوى الإسلامية أن من أسباب رفض الفكرة كذلك أن من تم تكليفه بإعداد هذه الوثيقة لا يمثل جماهير الشعب المصري.
وركز الموقعون على البيان على أنهم ملتزمون بالحكمة وضبط النفس والعمل على تفويت فرصة من يحاولون القفز على مكتسبات الشعب المصري، لكنهم في ذات الوقت لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ما يجري الآن من محاولات الالتفاف على مكاسبه وإنجازاته.