من طرائف اللغــة العربيــة ( 1 )


بسم الله الرحمن الرحيم

لي لو ما حضر
قال ابن الجوزي: لقي نحويٌّ رجلاً، وأراد الرجل أن يسأله عن أخيه، وخاف أن يلحن، فقال أخاك أخيك أخوك ها هنا؟!

فقال النحويُّ: لا لي لو ما حضر

أبا أبــو أبي فــــلان

وله أيضا قال: سمعت شيخنا أبا بكر محمد بن عبد الباقي البزار يقول‏:‏ قال رجل لرجل‏:‏ قد عرفت النحو إلا أني لا أعرف هذا الذي يقولون‏:‏ أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان؟!‏

فقال له‏:‏ هذا أسهل الأشياء في النحو..

إنما يقولون:

أبا فلان.. لمن عظم قدره

وأبو فلان.. للمتوسطين

وأبي فلان.. للرذلة‏.‏

إذا اجتمع لحَّانان‏

عن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال: كان عندنا رجل لحَّان فلقي رجلاً مثلَه
فقال‏:‏ من أين جئت؟ فقال‏:‏ من عند أهلونا، فتعجب منه وحسده، وقال‏:‏ أنا أعلم من أين أخذتها‏..‏ أخذتها من قوله تعالى‏ (شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُوْنَا) (الفتح:11).

النحوي وبائع الباذنجان

وقال أيضًا: وقف نحويٌّ على رجل فقال: كم لي من هذا الباذنجان بقيراط؟!

فقال‏:‏ خمسين

فقال النحوي‏:‏ قل خمسون.

ثم قال‏:‏ لي أكثر، فقال‏:‏ ستين.

قال‏:‏ قل‏‏ ستون

ثم قال‏:‏ لي أكثر، فقال‏:‏ إنما تدور على مئون وليس لك مئون.

متسوِّل وضليع في النحو

قال أحد النحاة: رأيت رجلاً ضريرًا يسأل الناس يقول: ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ضريرًا..
فقلت له: يا هذا، علام نصبت ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ضريرًا؟!

فقال الرجل: بإضمار ارحموا.

قال النحوي: فأخرجت كل ما معي من نقود، وأعطيته إياه فرحًا بما قال.

سمَّاك يجيد النحو

حكى أبو بكر التاريخي في كتابه أخبار النحويين: أن رجلاً قال لسمَّـاك بالبصرة: بكم هذه السمكة؟

فقال السماك: بدرهمان.

فضحك الرجل!!

فقال السماك: أنت أحمق، سمعت سيبويه يقول: ثمنها درهمان!!

دعوا زيدًا وشأنه

يُروى أن رجلاً دُعي إلى حضور درس من دروس النحو، فلما حضر لاحَظَ أنهم "أي النحاة" يقولون في أمثلتهم:

"جاء زيدٌ"، "ضرب زيدٌ عمرًا"، "حدَّث زيدٌ عمرًا حديثًا ".. إلخ.

فشعر بضيق من ذلك، وأنشأ يقول- على سبيل الدعابة-:

لا إلى الــنَّحو جئتكم ......... لا ولا فـــيــه أرغبْ

دعُــوا زيْـدًا وشَــأنه ......... أينـما شـَـاء يـذهـبْ

أنا مَالي وما لامريء ......... أبدَ الــدَّهر يُـضْربْ

وفي هذا أيضًا يقول أحدهم:

أخذوا من داود واوه ......... وقالوا بها نصلح شأن عمرو

فظل داود بحسرة واوه ......... وسلط زيدًا ليضربَنَّ عمرو

أبوك وحمارِه

حكى العسكري في كتاب التصحيف أنه قيل لبعضهم: ما فـَـعَـلَ أبوك بحمارِهِ؟!

فقال: باعِــهِ، فقيل له: لم قلت "باعِــهِ"؟!

قال: فلم قلت أنت "بحمارِهِ"؟!

قال الرجل: أنا جررتُه بالباء.

فرد عليه بقوله: فلِمَ تَجُرُّ باؤك وبائي لا تَجُرُّ؟!
 
انتهى


 



كاتب المقالة : منقول
تاريخ النشر : 15/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com