المعارضة اليمنية تدعو لمسيرات مليونية باسم "الدولة المدنية"


دعا شباب الثورة المواطنين اليمنيين إلى الاحتشاد في مسيرات مليونية بالعاصمة صنعاء وباقي المدن اليمنية في الجمعة التي سمّوها "جمعة الدولة المدنية".
وقال صفوان سلطان،القيادي في "شباب الحسم"، أحد مكونات حركة التغيير الشبابية بصنعاء،  إن تسمية جمعة الدولة المدنية جاءت للدلالة على تمسّك الشباب المعتصم في ساحات الاحتجاجات بالدولة المدنية القائمة على المواطنة المتساوية، وهو الهدف الذي قامت من أجله الثورة، معتبراً أن إسقاط النظام هو وسيلة لهذا الهدف "من أجل بناء الوطن بالشكل الذي نحلم به كدولة مدنية حديثة".
من جهة ثانية، نوَّه نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الحاكم الدكتور عبدالحفيظ النهاري، إلى أن أنصار الحزب الحاكم سيحتشدون بالملايين في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات في تظاهرات جمعة الغد التي أطلقوا عليها "جمعة الامتنان والعرفان لخادم الحرمين والشعب السعودي" تعبيراً عن الشكر لموقف المملكة ورعايتها للرئيس صالح وكبار معاونيه الذين يتلقون العلاج في السعودية إثر إصابتهم في الحادث الذي استهدف جامع النهدين بدار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي.
وشدد نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم على أن دلالات هذه التسمية تأتي كتعبير شعبي وتنظيمي ورسمي صادق عن امتنان الشعب اليمني لجهود خادم الحرمين المتصلة بالعناية والرعاية الطبية والإنسانية في علاج الرئيس وكبار رجالات الدولة اليمنية وبرعاية شخصية من خادم الحرمين الشريفين.
وأضاف أن الدلالة الأخرى هي التعبير الصادق عن عمق العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين والقيادتين السياسيتين، وتثميناً لدور المملكة منذ بداية الأزمة من خلال مواقفها الحريصة على إيجاد حل آمن للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، وهو ما تبلور في المبادرة الخليجية.
وأشار الى أن هذا الدور لم يكن محصوراً في مساعيها مع كافة الأطراف اليمنية وإنما تأثيرها في بلورة موقف إيجابي خليجي وإقليمي ومع المجتمع الدولي قائم على التعاطي المسؤول مع الأزمة اليمنية.
صالح سيعود الأحد المقبل
في سياق آخر، أكد النهاري أن من المرجح عودة الرئيس علي عبدالله صالح الى صنعاء يوم الأحد المقبل 17 يوليو الذي يصادف الذكرى 33 لتولي صالح مقاليد الحكم، ما لم يكن للأطباء المشرفين على علاجه رأي آخر يحول دون عودته في ذلك التاريخ.
وقال النهاري أنه حتى الآن وبحسب المعطيات المتوافرة لدينا نتوقع أن يعود الرئيس علي عبدالله صالح يوم 17 يوليو والذي يصادف الذكرى الـ33 لتوليه مقاليد الحكم في البلاد، وهي المناسبة التي يحتفي بها الشعب اليمني عرفاناً بما أنجزه الرئيس القائد من منجزات"، مشيراً إلى أن ذلك سيجعل فرحة اليمنيين فرحتين: فرحة بعودة الرئيس سالماً، وفرحة بما أنجز خلال عهده، وأن الأمر يبقى مرهوناً بنصائح الأطباء وما سيقررونه".
بالاضافة إلى أن كبار قيادات الدولة في اليمن والذين يتلقون العلاج في المملكة العربية السعودية سيتحدثون قريباً لوسائل الإعلام وسيظهرون عبر شاشة التلفزيون اليمني الرسمي تباعاً, ووفقاً لما يقرره الأطباء المشرفون على علاجهم.
وأشارت هذه المصادر الى أنه من المقرر أن يبدأ كبار قيادات الدولة في اليمن، وهم السيد يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب، والدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء، والأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، والدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية، وصادق أمين أبورأس نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، التحدث عبر وسائل الإعلام وطمأنة الشعب اليمني على أحوالهم الصحية.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com