أكد الثوار الليبيون اليوم الخميس أنهم عثروا على ألغام أرضية عندما استعادوا قرية القواليش من قوات معمر القذافي فيما يقدم أدلة جديدة على ان القوات الحكومية تستخدم الغاما ضد الانتفاضة.
ولا تعتبر ليبيا طرفًا في المعاهدة الدولية التي تحظر استخدام الالغام الارضية لكن منظمات حقوقية تقول ان استخدامها هذه الاسلحة ينتهك الاعراف السائدة وخاصة اذا وضعت في مناطق تمثل فيها خطرا على المدنيين.
وعثر خبراء ازالة الالغام من المعارضة على شاحنة مركب عليها مدفع مضاد للطائرات قالوا ان لغما مضادا للعربات دمرها أثناء هجوم المعارضة لاستعادة قرية القواليش التي سيطرت عليها لفترة وجيزة قوات القذافي امس الاربعاء.
ووضعت عشرات الالغام المضادة للافراد والالغام المضادة للعربات في صفوف على مقربة. وقال المعارضون انهم جمعوها في اكوام بعد اخراجها في وقت سابق اليوم الخميس.
وتم تدمير عربة للمعارضة ايضا بلغم أرضي في المنطقة الاسبوع الماضي عندما سيطر عليها مقاتلو المعارضة للمرة الاولى.
وتنفي ليبيا انها استخدمت الغاما أرضية اثناء الانتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر في مناطق يمكن ان يصاب فيها المدنيون بأذى.
وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) التي يقع مقرها في نيويورك انها وجدت أدلة على ان القوات الموالية للقذافي وضعت عشرات الالغام الارضية في نفس منطقة الجبل الغربي التي تقع فيها قرية القواليش.
ونقل عن ستيف جوس مدير ادارة الاسلحة بمنظمة مراقبة حقوق الانسان قوله في تقرير "هذه الألغام الأرضية المضادة للأفراد تمثل خطرا على المدنيين". وقال "أكثر من 150 بلدا حظرت الالغام الارضية لكن ليبيا تواصل تحدي هذا الاتجاه العالمي".