واشنطن تدرس فرض عقوبات جديدة على الأسد


أعلن مسؤول في الادارة الاميركية ان بلاده تنوي فرض عقوبات جديدة على الرئيس السوري بشار الاسد على خلفية القمع الدموي الذي يقوم به نظامه للمظاهرات المناهضة للحكومة.

وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون حقوق الانسان مايكل بوسنر "لقد قمنا بعمل كبير في هذا الاتجاه ونحن بصدد درس عقوبات اخرى".

وكانت الولايات المتحدة اعلنت نهاية يونيو المنصرم فرض عقوبات على اجهزة الامن السورية لقمعها العنيف للمظاهرات في هذا البلد.

وأمس، حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما سوريا بعد الهجوم على السفارة الاميركية في دمشق، مؤكدا لمحطة "سي بي اس" انه "لا يسمح لاحد بالتعدي على سفارتنا".

وقال اوباما خلال لقاء تلفزيوني ان الرئيس السوري بشار الاسد "اضاع الفرصة تلو الاخرى" لاجراء اصلاحات وانه "يفقد شرعيته في نظر شعبه".

وقال اوباما ان واشنطن "وجهت رسالة واضحة مفادها انه ليس مسموحا لاحد ان يتعدى على سفارتنا. واننا سنتخذ كل التدابير اللازمة لحماية سفارتنا. واعتقد انهم تلقوا الرسالة جيدا".

واضاف "ولكن بصورة عامة، اظن اننا نرى ان الرئيس الاسد يفقد شرعيته في نظر شعبه، اكثر فاكثر. لقد اضاع الفرصة تلو الاخرى لتقديم برنامج حقيقي للاصلاح. وهذا هو السبب الذي من اجله نعمل على المستوى الدولي للابقاء على الضغوط لكي نرى ان كان بالامكان التوصل الى تغيير حقيقي في سوريا".

وهاجم مناصرون للنظام السوري الاثنين، للمرة الثانية في ثلاثة ايام، سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق تنديدا بزيارة سفيري البلدين في نهاية الاسبوع الفائت لمدينة حماة (شمال).

وندد مجلس الامن الدولي "بشدة" الثلاثاء بالهجمات على السفارتين الاميركية والفرنسية في دمشق وطلب من السلطات السورية حماية الممثليات الدبلوماسية والافراد العاملين فيها.

وصرح السفير الالماني لدى الامم المتحدة بيتر فيتيغ الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الامن خلال تموز/يوليو ان "اعضاء مجلس الامن الدولي ينددون باشد العبارات بالهجمات ضد السفارات في دمشق والتي الحقت اضرارا بالمنشآت وادت الى سقوط جرحى بين افراد الطاقم الدبلوماسي".

واضاف فيتيغ ان "اعضاء مجلس الامن يذكرون بالمبادىء الاساسية حول حرمة الممثليات الدبلوماسية والتزام الدولة المضيفة باتخاذ كل الاجراءات لحماية منشآت السفارات".

وشدد على انه "في هذا الاطار، يطالب اعضاء مجلس الامن السلطات السورية بحماية ممتلكات وافراد الممثليات".

ومن ناحيته، دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجمات. وقال المتحدث باسمه مارتن نيسركي ان الامين العام "يذكر بان امن البعثات الدبلوماسية هو من مسؤولية الدول المضيفة وان على الحكومة السورية واجبات في هذا المجال".

واضاف ان "الامين العام يكرر نداءه الى حوار حقيقي وذات صدقية وكذلك الى اجراء اصلاحات سياسية تطبق بدون تأخير".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com