مظاهرة أمام السفارة الأمريكية للإفراج عن عمر عبد الرحمن


تظاهر المئات من أعضاء "الجماعة الإسلامية"، وائتلاف شباب الثورة الأحد أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، في مظاهرة هي الخامسة من نوعها، للمطالبة بالإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة، والمسجون بالولايات المتحدة منذ نحو ١٧ سنة.
ورفع المتظاهرون لافتات وأعلامًا تطالب بالإفراج عنه، مرددين الهتافات المنددة بموقف الحكومتين المصرية والأمريكية من إطلاق سراح عبد الرحمن، ومنها: "الشعب يريد عمر عبد الرحمن"، و"عمر يا عبد الرحمن.. إنت مكانك في الميدان"، و"يا أوباما اتلم اتلم.. إحنا قلوبنا بتنزف دم".
وأكد محمد نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، أن هذه هي الوقفة الخامسة أمام السفارة الأمريكية والتي قال إنها لا تمانع في الإفراج عن والده، بشرط تلقيها مطالبة رسمية من الحكومة المصرية، متهمًا الحكومة بالتقاعس عن تقديم طلب رسمي.
وأضاف في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" نشرتها الاثنين، أن والده يعانى من الأمراض، فضلا عن غيابه عن أهله منذ أكثر من ٢٠ عامًا، مهددًا بدخول الأسرة في اعتصام مفتوح، إذا لم تقدم مصر طلبًا رسميًا للإفراج عن والده.
وحمّل الحكومة المصرية التي اتهمها بالتقاعس عن المطالبة بالإفراج عن والده، المسئولة مباشرة عن حياته، مشيرًا إلى أن الأزهر قدم طلبًا إلى السفارة الأمريكية، لكنها اعتبرت الطلب غير رسمي.
وتحركت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن والمتعاطفون مع قضيته على أكثر من صعيد، في محاولة لإعادته إلى وطنه مصر، مع تنظيم العديد من الفعاليات وذلك منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك، بعد أن باءت في السابق محاولات مماثلة للإفراج عنه أو نقله إلى مصر أو أي دولة عربية لاستكمال عقوبته.
والشيخ عمر عبد الرحمن (73 عاما) التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولـى وكان الأول فى دفعته تم تعيينه في وزارة الأوقاف إمامًا لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على درجةالماجستير ثم حصل على الدكتوراة الفخرية بجامعة الأزهر الشريف، وكانت عنوان الرسالة "موقف القرآن من خصومه" والتى كانت لها صدى واسعًا ونال بها درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى - عمل معيدًا بكلية أصول الدين ثم أستاذًا بهــا بجانب نشاطاته الدعوية.
أوقف عن العمل في الكلية عام 1969، وفي أواخر تلك السنة رفعت عنه عقوبة الاستيداع، لكن تم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل, واستمرت المضايقات على هذا الحال، حتى تم اعتقاله في 13/10/1970 بعد وفاة جمال عبد الناصر في سبتمبر عام 1970.
واستمر المنع حتى صيف 1973 حيث استدعته الجامعة وأخبرته عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى 1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض حتى سنة 1980، ثم عاد إلى مصر.
وفي سبتمبر 1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ التى فعلها الرئيس أنور السادات، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2/10/1984.
ونظرا للتضييقات الأمنية في مصر اضطر للسفر إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، وهناك تم اتهامه ومحاكمته بتهمة التحريض على تنفيذ تفجيرات نيويورك 1993، ومنذ ذلك الحين أودع السجن حيث صدر في عام 1995 حكمًا بسجنه مدى الحياة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com