أثارت موافقة الإدارة الأمريكية على صفقة دبابات متطورة من طراز "ابرامز"لمصر، قلق "إسرائيل" التي تراقب باهتمام بالغ مبيعات الأسلحة، خاصة الأمريكية، لمصر.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها الصادر اليوم السبت عن مصدر حكومي لم تكشف هويته "أن الأنباء عن هذه الصفقة الجديدة أثارت دهشة القيادة الإسرائيلية التي كانت تراقب باهتمام مبيعات الأسحلة الأمريكية لمصر".
وأقرت إدارة أوباما يوم الجمعة الماضي صفقة بيع 125 دبابة متطورة وقطع غيار وتقديم دعم لوجستي لمصر بتكلفه تصل إلى 1.3 مليار دولار.
وتعد هذه الصفقة إحدى أكبر الصفقات في مبيعات السلاح الأمريكي لمصر إضافة إلى كونها الاولى منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقامت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بإعلام الكونجرس رسميا بهذه الصفقة يوم 9 يوليو. وأكدت الوزارة أنها ستزود مصر في إطار هذه الصفقة بأنظمة تسليح "256 إم " وبنادق وقطع غيار وصيانة ومعدات لوجيستية أخرى.
وجاء في رسالة بعثت بها الوزارة للكونجرس أن الصفقة تهدف إلى الإسهام في دعم السياسة الخارجية والأمن القومى الأمريكى من خلال مساعدة دولة صديقة على تحسين قدرات أمنها من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي فى المنطقة.
ويحق للكونجرس الاعتراض على الصفقة خلال 30 يوما  بعد تلقيه الإبلاغ الرسمي من قبل البنتاجون.
ويعتبر خبراء عسكريون "إسرائيليون" أن تزويد مصر بالمزيد من الدبابات المتطورة يشكل خطورة كبيرة على أمن "إسرائيل"، علما بأن البنتاجون سبق له أن زود القوات المسلحة المصرية بألف دبابة من طراز "ابرامز"، حسبما ذكرت الصحيفة "الإسرائيلية".
وذكرت "جيروزاليم بوست" أن "إسرائيل" حاولت ممارسة الضغوط على البنتاجون كي يصوت على تأجيل مبيعات الأسلحة إلى مصر لحين الانتهاء  من الانتخابات البرلمانية المصرية، وذلك خوفا من فوز جماعة الإخوان المسلمين فيها.