تفجرت مواجهات بين الشرطة الجزائرية وسكان حى بوسط الجزائر العاصمة اليوم الأحد بعد أن احتجوا على بناء موقف للسيارات محل غابة صغيرة.
وقد اندلعت المواجهات صباحًا عندما تجمع عشرات السكان داخل الغابة لمنع انطلاق الأشغال وسط حى الصنوبر فى حيدرة أعالى الجزائر العاصمة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى لتفريق السكان الذين ردوا برشقها بالحجارة.
وبحسب طبيبة فى الحى فإن عشرة أشخاص أصيبوا فى المواجهات التى استمرت حتى الظهر، ويقطن الحى حوالى أربعة آلاف نسمة وفق السكان.
وكان الآلاف من المواطنين من سكان منطقة القبائل الجزائرية قد تحركوا فى مسيرة شعبية حاشدة بمدينة "عزازقة" الواقعة بولاية تيزى وزو على بعد 110 كيلو مترات شرق العاصمة، وذلك بغرض التنديد بمقتل شاب من أبناء المنطقة على يد قوات الجيش بطريق الخطأ خلال مطاردة مجموعة.
وذكر موقع "كل شئ عن الجزائر" أن المسيرة التى جاءت للتنديد بمقتل الشاب مصطفى ديال - وهو أب لخمسة أطفال -انطلقت من محطة الحافلات بالمدينة باتجاه مقر المجلس الشعبى البلدى قبل توقفها أمام إدارة مستشفى "سعيد مغنم" بمدينة عزازقة، حيث تم وضع إكليل من الزهور لذكرى مصطفى ديال ثم تلتها دقيقة صمت ترحما على روحه.
وأضاف الموقع: "المتظاهرون رددوا خلال المسيرة شعارات مناهضة للحكومة كما نددوا بانعدام الأمن فى المنطقة".
وتضم منطقة القبائل الجزائرية تضم ثلاث ولايات هى "تيزى وزو" و"بجاية " و"البويرة " وتقع شرق العاصمة.