صحيفة : ارتياح في أوساط الكنديين لسحب قواتهم من أفغانستان


رصدت مصادر إعلامية كندية حالة من الارتياح سادت في أوساط الشعب الكندي بسبب قرار حكومة بلادهم إنهاء مهمتها العسكرية في أفغانستان والبدء في مهمة تدريب القوات الحكومية الأفغانية تمهيدًا لتسليمها المسئولية في عام 2014، وإن كان بعض الكنديين يرون أن الفترة الزمنية لإنجاز ذلك أكبر مما ينبغي.
وقالت صحيفة "تورنتو جلوبال بوست" إنه وفي كافة مراحل الحرب في أفغانستان أعرب الكنديون عن عدم رضاهم عن مشاركة بلادهم في هذه العملية، لاسيما في ظل وجود حالة رفض شعبي مستمرة لفكرة ممارسة كندا في قوات حفظ سلام دولية منذ فترة الحرب في شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت الصحيفة: "الآن بعد أن تقرر أن تعود قواتنا لمهمة تدريب القوات الأفغانية وإنهاء عملياتها القتالية فإن الكنديين يشعرون بحالة من الارتياح".
وأشارت الصحيفة إلى أن كندا تشارك في هذه الحرب بأفغانستان منذ تسع سنوات حيث نشرت حوالي 3 آلاف من عسكرييها غالبيتهم تركزا في محافظة قندهار الجنوبية، وخسرت أوتاوا 157 جنديًا في هذه الحرب، كما أصيب أكثر من 600 جندي بجراح.
ويشير المراقبون إلى أنه وعلى الرغم من الرفض العام للمهمّة في أفغانستان فإن الشعب الكندي لم يصل به الأمر إلى حد الخروج إلى الشوارع في احتجاجات جماعية للمطالبة بسحب القوات.
وقالت الصحيفة: "الكنديون ابتسموا ابتسامة عريضة لقرار إنهاء المهمة القتالية لأنهم كانوا يشعرون بالاستياء منها ولكن في الوقت نفسه كانوا يفضلون سحب القوات بشكل كلي وكامل".
وأبدى بعض الكنديين غضبهم بسبب افتقار المهمة في المرحلة المقبلة للوضوح، مؤكدين أن هذا كان الحال منذ بدء المشاركة في حرب أفغانستان حيث لم يكون معروفًا بشكل محدد ما إذا كان الهدف هو تعقب شبكة القاعدة أم التصدي لحركة طالبان أم غير ذلك.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com