تأجلت جلسة محاكمة رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح- المعتقل منذ فجر الأربعاء الماضي ببريطانيا- إلى يوم الجمعة، لعدم وجود قاض صاحب صلاحية للبت بملفه.
يأتي هذا فيما سمحت السلطات البريطانية لمحامي صلاح، الذي يواجه تهمة معاداة السامية، بزيارته في سجن "بيد فورد" التابع لإدارة الهجرة شمال لندن. وقال المحامون في أعقاب اللقاء، إن الزيارة استمرت لأكثر من ساعتين ومن دون أي حواجز، بحسب وكالة "معًا" الفلسطينية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية من لندن، المحامي زاهي نجيدات، عضو طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح, إنهم متفائلون بشأن ملف التوقيف، مضيفا، إنه لو أراد الشيخ الإذعان للأوامر البريطانية لاستطاع العودة إلى البلاد في أي لحظة.
لكنه أكد أنه قرر أن يواجه الظلم الذي وقع بحقه، ليس عليه كشخص فقط بل على الأفكار والمعتقدات التي يحملها.
واعتقل الشيخ صلاح فجر الأربعاء الماضي، بعد ثلاثة أيام من دخوله بريطانيا، حيث كان مقررًا أن يحل ضيفًا على "فعاليات يوم فلسطين"، وأن يلتقي بعض النواب في مجلس العموم البريطاني ويلقي محاضرات ولقاءات صحفية.
وأصدرا وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي قرارًا بترحيله عن البلاد، بدعوى أنه ممنوع من دخول الأراضي البريطانية، لكنه رفض القرار وقرر تحديه قانونيًا.
وقال زاهر البيراوي المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، إن الشيخ صلاح "يفضل أن يواجه القضاء لكي تكون فرصة للدفاع عن نفسه ونفي التهم الموجهة إليه، ولكي تكون أيضا فرصة أخرى ليفضح الممارسات (الإسرائيلية) بحق المواطنين الفلسطينيين".
وأكد محاميه طيب علي الذي وكله المنتدى أنه يفضل هذا الخيار على خيار الترحيل، وأنه متأكدٌ أنه سيكسب القضية لو عرضت على القضاء البريطاني "لأنه سبق أن كسب قضية مشابهة في المحاكم (الإسرائيلية)، حيث اتهم في حينه بمعاداة السامية".