تهريب بيرتس من لندن في اللحظات الأخيرة قبل اعتقاله


فر وزير الدفاع "الإسرائيلي" السابق عمير بيرتس من لندن سرا، تفاديًا لاعتقاله بعد صدور مذكرة لاعتقاله، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وهو الأمر الذي سبق تكراره مع مسئولين "إسرائيليين" في زياراتهم إلى بريطانيا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية صباح الأربعاء، أن "بيرتس غادر لندن قبل لحظات من اعتقاله حيث كان في زيارة لم يتم الإعلان عنها من قبل"، بالرغم من تحذير الجهات الأمنية "الإسرائيلية".
ولم يبرز بيرتس تواجده في لندن، وفور تلقي المعلومات عن إصدار مذكرة اعتقال بحقه لارتكابه جرائم حرب تمكن من المغادرة سريعًا تفاديًا للاعتقال، بعد أن سارعت جهات أمنية "إسرائيلية" لإبلاغه في اللحظة الأخيرة إثر إصدار الشرطة البريطانية مذكرة الاعتقال.
وأضافت الصحيفة أن بيرتس اضطر إلى إلغاء محاضرة كان مقررًا أن يلقيها، بعد أن تبين انه تم إصدار أمر قضائي باعتقاله، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" تمكنت من تهريبه إلى المطار وترحيله قبل وصول أمر الاعتقال.
وهذه ليست المرة الأولى ثلاثة أشهر التي يبحث فيها القضاء البريطاني مذكرة اعتقال بحق مسئول "إسرائيلي"، بعد محاولات في السابق للقبض على وزير الدفاع إيهود باراك بسبب دوره في العدوان على قطاع غزة الذي وقع نهاية عام 2008 واستمرت 22 يومًا.
وفي ديسمبر 2009، اضطرت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني إلى إلغاء زيارتها لبريطانيا خوفًا من اعتقالها بعدما أصدرت محكمة في لندن أمر اعتقال بحقها بناء على شكوى تقدم بها نشطاء فلسطينيون بسبب دورها في تلك الحرب أيضًا.
وأثار هذا الأمر اعتراضات من قبل الحكومة "الإسرائيلية" وأبلغت هذا الأمر نظيرتها البريطانية التي تعهدت في العام الماضي بتقديم تعديل القانون الخاص بأوامر الاعتقال في بريطانيا بموجب للقانون الدولي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com