تأجيل محاكمة 13 شرطيًا مصريًّا متهمين بقتل المتظاهرين


أصدرت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عاصم خشبة قرارًا بتأجيل محاكمة 13 ضابطًا وأمين شرطة بقسمي شرطة إمبابة وكرداسة لاتهامهم بقتل 6 من المتظاهرين إبان أحداث ثورة 25 يناير، والشروع في قتل 18 متظاهرًا آخرين، إلى اليوم الثاني من دور انعقاد المحكمة بشهر سبتمبر المقبل لاستكمال سماع أقوال الشهود.
وقد استمعت المحكمة بجلسة اليوم الأحد إلى أقوال مجموعة من شهود الإثبات في القضية؛ حيث أكد الشاهد الأول فهد السيد مصطفى فهمي أنه في يوم 28 يناير الماضي (جمعة الغضب) تلقى اتصالاً هاتفيًا من أحد الأشخاص يفيد مقتل نجله مصطفى الطالب بالصف الثاني الثانوي، أثناء المظاهرات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.
وأوضح الشاهد أنه توجه إلي مكان الحادث أمام قسم كرداسة،ليجد نجله ملقى على الأرض وبجسده عدة طلقات النارية ومضرجا بدمائه وسط أجواء من إطلاق النيران الكثيفة، ليصاب على إثر المشهد بحالة صراخ هستيري وإغماء تم عقبها نقله إلى المستشفى.
وقال إنه لم يشاهد أي شخص بمكان الحادث لعدم وضوح الرؤية،غير أنه اتهم مأمور قسم كرداسة ورئيس المباحث فى التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة.
وأضاف أن نجله المتوفى لم يكن من ''البلطجية''، لافتًا إلى أن محاولات جرت من قبل الضباط المتهمين لإنهاء القضية والتصالح والتنازل عن الدعوى انطوى بعضها على مساومات وضغوط من أجل التصالح إلا انه رفضها جميعًا.
وحول الإصابات التي لحقت بنجله، أكد والد القتيل انه شاهد عدة طلقات اخترقت جسد نجله لكنه لا يتذكرعددها، مؤكدًا أنه لا مجال في الوقت الحالي لاستخراج جثة ابنه بعد 5 شهور من الحادث وإعادة تشريحها.
ولدى سؤاله حول هوية الأشخاص المتواجدين أمام وأعلى مبنى القسم أثناء تلك الأحداث، قالالشاهد إنه تمكن من التعرف على العميد ممتاز عبد الحميد مأمور قسم كرداسة ضمن من أطلقوا الرصاص على المتظاهرين.
وفي سياق متصل أكد الشاهد الثاني أشرف سعد حسن (عامل) أنه خرج عقب أداء صلاة العصر فى مظاهرة سلمية بالاشتراك مع أهالي قريته للمشاركة في (جمعة الغضب يوم 28 يناير الماضي).
ووجد أشرف قوات الأمن المركزي أمام مبنى القسم تبادرهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لفض المظاهرة بالقوة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com