أعلن ثوار ليبيا عن استعدادهم لوقف العمليات القتالية الجارية ضد نظام الزعيم معمر القذافي في حالة قرر هذا الأخير التخلي بشكل فوري عن السلطة.
وأكد ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي منصور سيف النصر في قمة الاتحاد الأفريقي المنعقد في مالابو أن الثوار مستعدون لوقف القتال إذا ما تنحى الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة.
وقال سيف النصر الذي يشغل كذلك منصب منسق المجلس الوطني الانتقالي في فرنسا: "إذا رأينا أن القذافي ينسحب فنحن جاهزون لوقف القتال، والتفاوض مع اشقائنا الموجودين حول القذافي، ونحن نتحدث عن مفاوضات وما إلى هنالك ولا نتحدث عن الحرب، وقواتنا تتقدم من كل الجهات".
ولم يستبعد سيف النصر إمكان سقوط العاصمة طرابلس قريباً في أيدي الثوار، لكنه استبعد بالمقابل احتمال تراجع الثوار هذه المرة.
وأضاف: "إذا تقدمت العمليات العسكرية لتطويق القذافي في طرابلس فسيوافق، القذافي معزول، إنه في ملجأه غير قادر على التنقل، هذه ليست طريقة حياة".
وتابع سيف النصر: "نحن مستعدون لكل شيء، لحل سياسي أو عسكري"، مجددًا التأكيد على أن المجلس الوطني الانتقالي يريد قبل كل شيء رحيل القذافي.
وكان السكرتير العام لحلف شمالي الأطلسي ناتو اندرس فوغ راسموسن قد ذكر أن الحل السياسي في ليبيا يبقى الخيار الوحيد لانهاء الازمة فيها، مشيرا إلى أن القذافي لا يمثل اي حل للشعب الليبي الذي سيقرر لوحده مستقبل البلاد.
جاء ذلك في كلمة القاها راسموسن امام اجتماع منظمة الامن والتعاون الاوروبية وقال فيها ان حلف (ناتو) حال دون حدوث كارثة في ليبيا وانقذ ارواح العديد من الليبيين وتمكن من اضعاف قدرات العقيد القذافي العسكرية كما قلص الكثير من اعتداءات نظامه على الليبيين.