مجلس الأمن يتعمّد تجاهل الأزمة السورية


صرح ألكسندر بانكين النائب الاول لمندوب روسيا الدائم لدى هيئة الامم المتحدة بان جدول أعمال مجلس الامن الدولي لا يتضمن مسألة سوريا، واعتبر أنها لا تشكل تهديدا على السلام والامن العالميين.
وأعلن ذلك بانكين في كلمة ألقاها اليوم في اعقاب تمديد مجلس الامن لفترة بقاء قوات حفظ السلام للامم المتحدة لمدة 6 اشهر اخرى.
وقد تم تشكيل هذه القوات في مايو عام 1974 بغية مراقبة وقف اطلاق النار على طول خط الهدنة بين سورية واسرائيل في مرتفعات الجولان.
وقال بانكين أن روسيا تدعم الدور الهام الذي تلعبه قوات الامم المتحدة في مراقبة الفصل بين الجانبين بمرتفعات الجولان المحتلة. كما انها ترى ان وجودها في منطقة الفصل ضروري، ما لم تتجاز نهائيا حدة التوتر.
وبحسب قوله فان روسيا بمبادرتها الى طرح مشروع القرار هذا حاولت الحفاظ على التجربة التي تفيد بان اعضاء المجلس يوافقون على رأي رئيسه بان الوضع يبقى متوترا في منطة الشرق الاوسط ما لم يتم التوصل الى تسوية شاملة لكل جوانب قضية الشرق الاوسط.
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أسفه لعدم وجود الوفاق في المجلس هذه المرة، الامر الذي يثير الحيرة.
وفيما مارس ممثلو كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا نقدا لاذعا ازاء الحكومة السورية، متهمين اياها بقمع المعارضة وعدم رغبتها في التعاون مع هيئة الامم المتحدة بغية تقديم المساعدة الانسانية للمدنيين.
كما انهم اعلنوا مسؤولية دمشق عن تشجيع ما حدث في منطقة الفصل يومي 15 مايو الماضي و 5 يونيو الجاري.
وأعاد الممثل الروسي في هذا السياق الى الاذهان ان القرار الذي بادرت روسيا الى اتخاذه يحمل طابعا تقنيا. ولا علاقة له بمستجدات الوضع السياسي سواء كان في سورية او اسرائيل.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com