شدد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشرق الأوسط جيفري فيلتمان الخميس على ضرورة "الانتقال الفوري والسلمي" للسلطة في اليمن في ظل استمرار غياب الرئيس علي عبد الله صالح عن البلاد للعلاج.
وقال فيلتمان في تصريحات من صنعاء خلال لقاء مع الصحفيين الخميس بمقر السفارة الأمريكية في صنعاء "نرى أن انتقالا فوريا سلميا ومنظما للسلطة يصب في مصلحة الشعب اليمني وندعو جميع الأطراف إلى الدخول في الحوار".
وكشف فيلتمان انه أثار هذا الموضوع مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي- الذي يمارس بموجب الدستور صلاحيات الرئيس في غيابه- وكذلك مع ممثلي المعارضة البرلمانية وممثلين عن الشباب المحتجين، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال وشخصيات من المجتمع المدني.
ويعالج الرئيس اليمني بالرياض منذ نقل إلى أحد مستشفياتها في الرابع من يونيو، غداة إصابته في هجوم استهدفه في مسجد القصر الرئاسي، وهو متوار عن الأنظار منذ ذلك التاريخ وسط تكهنات متضاربة حول وضعه الصحي وعودته المفترضة إلى اليمن.
وقال نائب وزير الإعلام اليمني عبدو الجندي الثلاثاء في رده على سؤال حول معلومات عن عودة وشيكة لصالح "ليس لدينا تأكيد حتى الآن عن الموعد (...) لكن نقول في الأيام القليلة القادمة".
وأكد دبلوماسي غربي الخميس أن الرئيس صالح الشهر ليس من المرجح أن يعود إلى اليمن قريبا. وأضاف الدبلوماسي "نعتقد أن جروحه خطيرة. لن يأتي في الأيام القادمة.. لن يعود (لبلده) قريبا". وكان مصدر سعودي أكد الأسبوع الماضي أن صالح "لن يعود إلى اليمن".
كما كشف مصدر يمني في الرياض لوكالة الثلاثاء أن "حالة الرئيس صالح لا تزال كما هي ولم يطرأ أي تحسن عليها". وتوقع عدم عودة الرئيس صالح إلى اليمن قريبا بسبب وضعه الصحي، كما أشار إلى أن الوضع الصحي لرئيس الوزراء علي مجور ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني اللذين يتلقيان العلاج في الرياض "لا يزال سيئا جدا".