قتل ستة إسلاميين أعضاء في جماعة "حقاني"، الحليف لحركة "طالبان" و"القاعدة" الاثنين في غارتين أمريكيتين نفذتها طائرات من دون طيار على المناطق القبلية شمال غربي باكستان، حسب ما أعلن مسئولون أمنيون.
والهجوم هو الأحدث من نوعه الذي يستهدف ما تقول الولايات المتحدة إنها "أخطر منطقة بالعالم" لكنه الأول الذي يستهدف سيارة في إقليم كرام القبلي على الحدود مع أفغانستان.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول عسكري في المنطقة قالت إنه طلب عدم كشف هويته في اتصال هاتفي، إن "الطائرة الأمريكية من دون طيار أطلقت صاروخين ما أدى إلى مقتل ثلاثة متمردين وتدمير السيارة بشكل تام". وأكد مسئول عسكري آخر وقوع الغارة والحصيلة.
وإقليم كرام على الحدود مع ولايات خوست وباكتيا ونانجرهار الأفغانية معاقل "طالبان أفغانستان " وخصوصا جماعة "حقاني".
وصرح مسئول أمني طالبا عدم كشف اسمه، أن "الغارة الثانية استهدفت منزلا يقيم فيه عناصر طالبان وأدت إلى مقتل ثلاثة متمردين. وينتمي القتلى إلى جماعة حقاني". وبلغت حصيلة الغارتين ستة قتلى. وأضاف المسئول إن "القتلى كانوا مقاتلين أفغانا وأعضاء في جماعة حقاني".
وتشن الطائرات الأمريكية من دون طيار التابعة لوكالة المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) بانتظام غارات على المناطق القبلية النائية والجبلية في شمال غربي البلاد والتي تعتبرها الولايات المتحدة معقل "طالبان" والملاذ الرئيسي لتنظيم "القاعدة" في العالم والقاعدة الخلفية لـ "طالبان أفغانستان".
ولم تتوقف الغارات منذ تنفيذ وحدة "كوماندوز" أمريكية عملية أدت إلى مقتل أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" في شمال باكستان في الثاني من مايو وتكثفت منذ مطلع الشهر الحالي، ما أدى إلى سقوط خمسين قتيلا يعتقد أنهم إسلاميون بحسب السلطات.