غارات جديدة لـ "الناتو" على العاصمة الليبية طرابلس


هز انفجاران قويان مساء الثلاثاء وسط العاصمة الليبية طرابلس، فيما يبدو أنهما ناجمان عن غارات لطائرات حلف الأطلسي "الناتو"، بعد توقف استمر خلال الأيام الثلاث الماضية.
وسمع دوي الانفجارات التي هزت شرق طرابلس قرابة الساعة 23,30 بالتوقيت المحلي، تصاعدت على إثرها أعمدة من الدخان في سماء العاصمة الليبية، بحسب ما أفاد مراسلا وكالة الأنباء الفرنسية و"رويترز".
ووقعت ضربتان جويتان على الأقل على شرق المدينة وأمكن مشاهدة أعمدة الدخان وحريق. كما سمعت أصوات طائرات تحلق فوق العاصمة. وأفاد شهود أنهم رأوا عمودا من الدخان الأسود يرتفع من مكان غير محدد قريب من وسط العاصمة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية بعيد ذلك أن "مواقع مدنية في ضاحية الفرناج بمدينة طرابلس تعرضت لقصف العدوان الاستعماري الصليبي". وتحدثت عن سقوط جرحى لكنها لم تعط تفاصيل إضافية.
ومنذ أسابيع تتعرض طرابلس وضواحيها لقصف شبه يومي من طائرات حلف شمال الأطلسي، في إطار العملية العسكرية التي شنها تحالف دولي في 31 مارس بعد شهر من انتفاضة اندلعت ضد حكم معمر القذافي وحاول الأخير قمعها بالحديد والنار.
واشتدت حدة المعارك بين قوات القذافي والثوار في الأيام الماضية على خط الجبهة بين أجدابيا والبريقة حيث قتل 21 مقاتلا من الثوار الاثنين. وقال أحد قادة الثوار لوكالة "فرانس برس": "تعرض رجالنا لكمين. ادعى جنود القذافي الاستسلام ووصلوا حاملين علما أبيض ثم أطلقوا النار عليهم".
وأصيب أيضا نحو عشرين من الثوار ونقلوا إلى مستشفى أجدابيا على بعد 160 كلم جنوب بنغازي، معقل الثوار. وانتقل خط الجبهة في هذه المنطقة عشرة كيلومترات شرقا إلى بلدة زاوية الباقول، كما أفاد سكان.
في المقابل في غرب البلاد تمكن الثوار من السيطرة على بلدة الرياينة القريبة من مدينة الزنتان، بعدما دحروا قوات القذافي التي كانت تسيطر على قسم منها، بحسب فاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في الميدان.
وهي المرة الأولى منذ بدء الثورة الليبية في 15 مارس التي يتمكن فيها الثوار من السيطرة بالكامل على الرياينة، البلدة التي يراوح عدد سكانها بين خمسة آلاف وعشرة آلاف نسمة والتي كان الثوار يسيطرون على جزء منها حتى اليوم.
وقال أطباء في مستشفى الرياينة، إن اثنين من الثوار قتلا وجرح عشرة آخرون خلال المعارك التي دارت في البلدة، التي تقع على الطريق بين مدينتي الزنتان ويفرن اللتين يسيطر عليهما الثوار. ويعتزم هؤلاء تطهير البلدات الواقعة على هذا الطريق والتي لا تزال في قبضة قوات القذافي كي يتمكنوا من ربط هاتين المدينتين الخاضعتين لهم.
إلى ذلك، واصلت قوات القذافي قصفها للرياينة بصواريخ جراد في حين كان الثوار يمشطون أحياءها بحثا عن مقاتلين موالين للقذافي ربما لا يزالون متحصنين فيها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/06/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com