مفكرة الإسلام :ذكر تقرير إخباري أن الإدارة الأمريكية تعمل على إنشاء مشروعا عالميا لنشر أنظمة هواتف محمولة وإنترنت "سرية" يمكن استخدامها حال قطع الاتصالات من قبل الدولة كما حدث أثناء مصر.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد إن الإدارة الأمريكية تعمل على القيام بمشروعات سرية لنشر شبكات هواتف محمولة مستقلة داخل بلدان أجنبية ومشاريع أخرى لصناعة نموذج أولي من "الإنترنت في حقيبة".
وأضافت الصحيفة حسب التقريرأن الحقيبة التي مولتها الإدارة الأمريكية بنحو مليوني دولار يمكن تهريبها عبر الحدود ،كما يمكن تركيبها بصورة سريعة لتسمح بإجراء اتصالات لاسلكية في نطاق واسع، بالإضافة إلى وجود وصلة لشبكة الإنترنت العالمية.
و أشارت الصحيفة إلى أن تلك المشاريع الأمريكية السرية حظيت بزخم كبير منذ أن قامت حكومة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بقطع الاتصالات والإنترنت بالبلاد في آخر أيام حكمه.
وأضاف التقرير أن الجهد الأمريكي الذي كشف عنه في عشرات المقابلات والوثائق التخطيطية والبرقيات الدبلوماسية السرية التي حصلت عليها الصحيفة تتراوح في النطاق والتكلفة ودرجة التعقيد.
وتابع التقرير أن بعض المشاريع تشمل تقنيات تطورها الولايات المتحدة وأخرى تم دمجها مع أدوات صممها قراصنة شبكات إلكترونية فيما يعرف بـ"حركة تحرير التكنولوجيا" التي تجتاح العالم حاليا.
وأردف التقرير حسب الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية تمول مشروعا لإنشاء شبكات لاسلكية سرية يمكن لنشطاء استخدامها في الاتصالات بعيدا عن متناول الحكومات في بلدان مثل إيران وسورية وليبيا .
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنفقت ما لا يقل عن 50 مليون دولار لإنشاء شبكة هاتف محمول مستقلة في أفغانستان باستخدام أبراج محمية في قواعد عسكرية داخل البلاد.
وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الأمريكية بحلول نهاية العام الجاري ستكون قد أنفقت نحو ما يقرب من 70 مليون دولار على جهود المراوغة والتقنيات ذات الصلة بذلك كما أشارت البيانات .