فتوى عاجلة ماهو الحكم ؟


  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

أولا:

 يجب أنَّ نَعلم بأن القرآن هو كلام الله المقدس المُنَّزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم أمين الأرض بواسطة جبريل أمين السماء المُتعبد بتلاوته من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس، المحفوظ بحفظ الله إلى يوم الدين.

قال تعالى: ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) البقرة: 185

وقال تعالى: ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِيْ لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِيْنَ ) الدخان: 3

وقال تعالى:(وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا )  الإسراء: 105

وقال تعالى: ( لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزلَ إِلَيْكَ أَنزلَهُ بِعِلْمِهِ ) النساء: 166

وقال تعالى: ( الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ) الزمر: 23

وقال تعالى: ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها ) الأنعام: 92

وقال تعالى: ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )الفرقان:1

وقال تعالى: ( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبينا ) النساء: 174

ثانيا:

 إن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وله  كل التقديس وفضل كلام الله سبحانه وتعالى على سائر الكلام كفضل الله سبحانه وتعالى على سائر الناس . فلا يجوز أن ينزل منزلة كلام الناس أو أن يُوضع موضع كلامهم.

قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ) فصلت: 40

وقال تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) الزمر: 67

وقال تعالى: (مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) نوح: 13

ثالثا:

 إنَّ العبره ليس بالمقاصد فقط بل أيضاً بالوسائل فإذا كانت الوسيلة محرمه فالفعل محرم ولوكان القصد حلالاً أو مباحاً أو فيه خير. وهذه الطريقة الواردة لا تجوزلأنَّ فيها إهانه وامتهان وعدم تقديس لكلام الله سبحانه وتعالى وهي مشابهه لفعل المسابقات في الصور التي بها خطأ من باب قوة الملاحظة ،

وهذا الفعل يعد إقرار بوجود خطأ في القرآن والعياذُ بالله

قال تعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر: 9

وقال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) النساء: 82

وهذا لا يحل مع كلام الله عز وجل . ومن الأولىَّ أنَّ تكون الطريقة شرعية كمثل ورود الحديث في فضل قراءة سورة الأخلاص وما فيها من أجر حتى يتعلم الناس معرفة الدليل في الفعل وتُنشر السنة النبوية ويعم العلم والخير.

والله أعلم

وصلى وسلم على

محمد صلى الله عليه وسلم



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com