عباس يبدي استعداده لزيارة غزة و"حماس" ترحب


أبدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رغبته بزيارة قطاع غزة للمرة الأولى منذ سيطرة "حماس" عليه في يونيو 2007، وذلك لإعلان اتفاق المصالحة من أجل إنهاء الانقسام السائد على الساحة الفلسطينية، في خطوة قوبلت بترحيب من الحركة الإسلامية.
وجاءت المبادرة في ضوء تتامي الرغبة الشعبية بإنهاء الانقسام وبعد أن تظاهر آلاف الفلسطينيون يوم الثلاثاء في قطاع غزة والضفة الغربية، تلبية لدعوة "الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام" في كل المناطق الفلسطينية، للمطالبة بإنهاء الانقسام بين حركتي "حماس" في قطاع غزة و"فتح" والسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.
وأبلغ عباس أعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير، في افتتاح اجتماع له في رام الله، استعداده للذهاب إلى غزة "من أجل إنهاء الانقسام وليس لإجراء مفاوضات جديدة مع حركة حماس".
ودعا عباس رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اسماعيل هنية لإجراء الترتيبات اللازمة للزيارة بالتنسيق والتفاهم مع الفصائل وفعاليات الشعب الفلسطيني بالقطاع والخروج معهم لاستقباله عند معبر بيت حانون خلال أيام.
ورحبت حكومة قطاع غزة بمبادرة عباس، قائلة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو "نرحب باستجابة السيد أبو مازن لمبادرة رئيس الوزراء هنية التي اطلقها يوم أمس وسندرس الترتيبات اللازمة لتحقيق هذه الاستجابة".
كما رحبت حركة "حماس" بزيارة عباس التي استجاب فيها لمبادرة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لزيارة غزة. ودعت "حماس" الحكومة الفلسطينية بالقطاع إلى متابعة الترتيبات اللازمة لوصول عباس إلى غزة.
وتضمنت مبادرة عباس الذي جدد تأكيده أنه لن يترشح مجددا لانتخابات الرئاسة تشكيل حكومة من شخصيات فلسطينية مستقلة تتولى التحضير الفوري لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني لمنظمة التحرير خلال ستة أشهر أو فترة قصيرة يتم الاتفاق عليها.
وقال إن هذه الانتخابات يمكن أن تتم تحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات والشخصيات الحقوقية العربية والدولية.
وجاء إعلان عباس عن اعتزمه زيارة غزة ردًا على دعوة هنية له وحركة "فتح" إلى عقد اجتماع عاجل لبحث تحقيق المصالحة الفلسطينية.
من جانبه، طالب النائب عن حركة "فتح" في غزة أشرف جمعة، حركة "حماس" بالاستجابة الفورية لتحديد الترتيبات اللازمة مع كل الفصائل والتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة لاستقبال عباس.
وقال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لـ "فتح" لوكالة "معًا" إن توجه عباس الى غزة ولقاء هنية يأتي على أساس تشكيل حكومة من المستقلين تتولى الإشراف على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وليس من أجل الحوار مع حماس".
ودعا حزب "الشعب" حركة "حماس" لاتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة لتسهيل الزيارة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
وقال بسام الصالحي أمين عام الحزب " الرئيس عباس تقدم بمبادرة من أجل الذهاب إلى غزة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، تحقيقا لإرادة أبناء الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى ما وصفها بنوايا عباس "المتساهلة" تجاه إنهاء الانقسام، مشددا على ضرورة انسحاب العناصر الأمنية لـ "حماس" و"فتح" المجال للعناصر والقوى السياسية من اجل إتمام المصالحة.
وتسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة منذ منتصف 2007، فيما تسيطر حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس على الضفة الغربية. وفشلت كل المحاولات التي بذلت لتحقيق المصالحة بين الحركتين اللتين تتبادلان الاتهامات بعرقلة جهود المصالحة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com