أفادت تقارير لمصادر توصف بأنها مقربة من الاستخبارات "الإسرائيلية" الأحد، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوفد وزير دفاعه روبرت جيتس في مهمة طارئة للقاهرة، إثر اقتحام مئات المحتجين لمقرات جهاز مباحث أمن الدولة في القاهرة واستيلائهم على ملفات سرية للغاية.
وقال موقع "ديبكا فايل" الإليكتروني، إن سقوط مقرات مباحث أمن الدولة في الإسكندرية والسادس من أكتوبر والمقر الرئيسي بمدينة نصر أتاح لبعناصر وصفت بأنها "مناهضة للولايات المتحدة الاطلاع على ملفات سرية لكل القادة السياسيين والعسكريين في مصر". وذكر التقرير أن تلك الملفات لم تكن متاحة في الماضي إلا لرئيس المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان وذلك قبل اندلاع ثورة 25 يناير.
وكانت العديد من مقار "أمن الدولة" الجهاز الأمني واسع النفوذ في مصر قد تعرضت خلال اليومين الماضيين لهجمات من قبل مواطنين غاضبين من عمليات القمع والتعذيب التي قالوا إنه كان يمارسها على نطاق واسع إبان عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وكشف الكاتب بلال فضل في برنامج تلفزيوني، أن بحوزته نحو 50 وثيقة من "أمن الدولة" بمدينة نصر قال إنه حصل عليها من نشطاء سياسيين، بعد أن داهموا مقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر وسيطروا على سيارة قمامة محملة بآلاف الوثائق والأوراق فيها معلومات خطيرة للغاية.
وقال إن تلك الأوراق تتضمن بعملية حرق الجهاز المركزي للمحاسبات وكان السبب حول تقديم الجهاز لملفات تدين ضباط وقيادات في أمن دولة تضخمت ثرواتهم.
وذكر مقتحمون أنهم عثروا على أكوام من الورق المفروم والذي يعتقد أنه وثائق تخلص الضباط منها، لعدم استخدامها ضدهم كدليل إدانة.
وكانت أنباء ترددت عن صدور قرار من اللواء محمود وجدي، وزير الداخلية بالحكومة المستقيلة، بتجميد نشاط الجهاز بفعل الغضب الشعبي المتزايد، لكن مصدرًا أمنيًا رفيع المستوى نفى ذلك.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المصدر قوله، إن وزارة الداخلية تقوم حاليًا بدراسة عاجلة لإعادة هيكلة الجهاز، وتحديد اختصاصاته وأهدافه، وآليات العمل بداخله، وفقًا لما شهدته البلاد من متغيرات خلال المرحلة الماضية.