قوات القذافي تفقد سيطرتها على أجزاء من طرابلس


 
 
 أكدت تقارير إعلامية، استنادًا إلى شهود عيان وجولات لمراسلين أجانب، أن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي فقدت السيطرة على أجزاء من العاصمة طرابلس.
وقال سكان تاجوراء للمراسلين الأجانب الذين زاروا المنطقة التي تقطنها الطبقة العاملة إن قوات الأمن تخلت عن تاجوراء بعد خمسة أيام من المظاهرات المناهضة للحكومة.
وأضاف السكان أن القوات فتحت النار على المتظاهرين الذين حاولوا السير من تاجوراء إلى الميدان الاخضر بوسط البلاد خلال الليل؛ مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وتحولت صباح السبت جنازة أحد الضحايا إلى استعراض آخر للتحدي ضد القذافي.
وقال رجل عرف نفسه باسم "علي" ويبلغ من العمر 25 عاما لرويترز "الجميع في تاجوراء خرجوا ضد الحكومة. رأيناهم يقتلون أهلنا هنا وفي كل مكان في ليبيا".
وأضاف: "سنتظاهر مجددا ومجددا اليوم وغدا وبعد غد إلى أن يتغيروا".
وتناقض المشهد في تاجوراء مع تصريحات نجل القذافي سيف الاسلام الذي ابلغ الصحفيين ليل الجمعة بأن الهدوء يعود الى ليبيا.
وأصبحت أجزاء كبيرة من شرق البلاد المنتج للنفط بما في ذلك مدينة بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية تحت سيطرة قوات المعارضة.
وأقام المتظاهرون في تاجوراء متاريس من الحجارة والأشجار عبر الشوراع التي تتناثر فيها القمامة وكتبت شعارات على العديد من الجدران.
ولم تشاهد قوات الأمن الموالية للقذافي في أي مكان صباح السبت لكن آثار الاعيرة النارية على جدران المنازل المتلاصفة تشير إلى العنف الذي وقع في الأيام الماضية.
وشارك عدة آلاف من المواطنين في جنازة أحد قتلى إطلاق النار ليل الجمعة والتي تحولت إلى مظاهرة أخرى. ورددت الحشود هتافات: "القذافي عدو الله".
وقال شخص يدعى "إسماعيل" لرويترز بعد أن أوضح أنه عاطل عن العمل "جاءت قوات القذافي إلى هنا وأطلقت النار على كل شيء خلال مظاهرة كانت سلمية."
وقال رجل آخر إنه رأى 20 جثة خلال اليومين الماضيين.
وجاءت الثورة ضد القذافي كمفاجأة للغرب الذي وصف القذافي ذات يوم بأنه شخص منبوذ بسبب دعمه لحركات ثورية وحوادث مثل تفجير طائرة في أجواء لوكربي عام 1988 لكنه سعى لاحقا للتقارب مع الغرب مدفوعا بصفقات نفطية وفرص تجارية أخرى.
ويقول دبلوماسيون إن نحو 2000 شخص أو أكثر قتلوا في أنحاء البلاد.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 27/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com