ساركوزي يدعو لمنع نداءات الصلاة في فرنسا


أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه لا يريد أن يقوم المسلمون في بأداء صلاتهم في الشوراع كما أنه يعارض نداءات الصلاة، فيما ويعتزم حزب ساركوزي الحاكم إجراء نقاش وطني حول دور الإسلام واحترام العلمانية الفرنسية بين المسلمين في فرنسا وهما قضيتان تبرزان كموضوعين رئيسيين للانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم.
وقال جان فرانسوا كوب الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يتزعمه الرئيس نيكولا ساركوزي :"إن النقاش سيتناول قضايا مثل تمويل وبناء المساجد ومحتويات خطب الجمعة وتعليم أئمة المساجد".
 وأضاف كوب :"أن النقاش الذي من المقرر أن يبدأ في أوائل شهر أبريل القادم سيتناول كيفية تنظيم الممارسة الدينية في بلدنا حتى تكون متوافقة مع قواعد جمهوريتنا العلمانية"، وفق وكالة رويترز للأنباء.
وقال أعضاء برلمانيون من الحزب الحاكم إن ساركوزي أبلغهم بأن عليهم أن يقودوا هذا النقاش لضمان أن يكون تحت السيطرة. ونقلوا عن ساركوزي قوله :"حزبنا ومن ثم البرلمان يجب أن يتناول هذا الموضوع .. لا أريد مصلين في الشوراع أو نداءات للصلاة .. أجرينا نقاشاً بشأن النقاب وكان ذلك جيداً .. نحتاج إلى الاتفاق بصفة مبدئية على مكان الدين عام 2011".
وسعت فرنسا لبقاء الدين بعيدا عن الحياة العامة منذ ان فصلت رسميا الكنيسة الكاثوليكية عن الدولة عام 1905 ومثل تزايد الأقلية المسلمة في العقود القليلة الماضية تحديات جديدة أدت أحياناً إلى نقاشات حامية.
وحظرت الحكومة الفرنسية الحجاب في المدارس الحكومية عام 2004 وحظرت النقاب في الأماكن العامة العام الماضي، ولكن لا توجد لوائح بشأن الوجبات الحلال في المدارس على سبيل المثال أو ما إذا كان المسلمون يستطيعون الصلاة في الشوارع خارج المساجد المكتظة.
وسرقت مارين لوبان ابنة مؤسس الجبهة الوطنية جان ماري لوبان البساط من تحت أقدام الحزب الحاكم في فرنسا في ديسمبر الماضي حين وصفت صلاة المسلمين في الشوراع بالاحتلال النازي إبان زمن الحرب، وقالت ماري بنديكت الير المعلقة في راديو ار تي ال "مارين لوبان تكتسب شعبية اكبر من والدها ولهذا فانه مع بقاء 18 شهرا قبل الانتخابات الرئاسية تستطيعون ان تروا السبب الذي يجعل الأمر ملحا بالنسبة للحزب الحاكم لإجراء نقاش بشأن وضع المسلمين في فرنسا والكيفية التي يمارسون بها دينهم".
وذكرت صحيفة لو فيجارو أن ساركوزي طلب من نواب الحزب الحاكم تقديم اقتراحات محدددة خلال بضعة شهور من أجل حل القضايا محل النزاع عن مكان الدين في الحياة العامة.
وطبقا لاستطلاع اجراه معهد جالوب عام 2009 فان 80 % من المسلمين الفرنسيين عبروا عن ولائهم لفرنسا لكن 56 % من عامة الناس شككوا في ولاء جيرانهم المسلمين للدولة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com