اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الثلاثاء جهات خارجية لم يسمها بـ"جر البلاد نحو أزمة يتم افتعالها" إثر سلسلة من التظاهرات تعيشها المحافظات اليمنية وتنادي بتحيته وأسرته من الحكم بعد أكثر من 3 عقود من حكم للبلاد.
وقال صالح خلال لقاء بجمع من وجهاء قبليين دعوا للعاصمة صنعاء من المناطق المحيطة بها: "البعض يريدون جر الوطن نحو الأزمة التي يتم افتعالها ويحاولون عبر التحريض على الفوضى والعنف النيل من أمن واستقرار الوطن والسلم الاجتماعي".
وكان متظاهرون من طلاب جامعة صنعاء طالبوا أمس الثلاثاء في لافتات رفعت بإعادة النظر في اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية في مؤشر على فتور العلاقات بين صنعاء والرياض.
واتهم الناطق الرسمي للمعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" الدكتور محمد القباطي في تصريح الثلاثاء، الرئيس صالح بتأليب القبائل اليمنية على المجتمع المدني من خلال دعوة معظم رجال القبائل إلى صنعاء لمواجهة التظاهرات التي تنادي بإسقاط نظامه.
وأضاف الرئيس صالح مخاطباً الوجهاء القبليين: "نحن بلد ديمقراطي تعددي قائم على الحرية التي في ظلها من حق كل مواطن أن يعبر عن رأيه ولكن بالطريقة السلمية وفي إطار احترام القانون لأن الفوضى لن تقود سوى إلى الخراب"، بحسب "يونايتد برس انترناشونال".
وشدد على أن التغيير في السلطة لا يأتي إلا عبر صناديق الاقتراع واحترام إرادة الشعب والمؤسسات الدستورية" مؤكدا على أن "الممارسة الديمقراطية ينبغي أن تكون مسئولة وفي إطار احترام الدستور والقانون لان البديل لذلك هو الفوضى والغوغاء الذي يدمر كل ما تم انجازه".
ويشكو المتظاهرون اليمنيون من القمع وتردي الظروف الاقتصادية اذ أن نحو 40 %من سكان اليمن البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة يعيشون بأقل من دولارين في اليوم .